الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

البيئة: التخلص الآمن من 470 طنًا من المبيدات

بوابة روز اليوسف

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تفاصيل التخلص الآمن من حوالي 470 طنًا من المبيدات، عالية الخطورة والمهجورة، التي كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، خلال احتفالية نظمتها وزارة البيئة من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لها، بحضور أوليفر بريد، ممثل البنك الدولي، والدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد، ممثل وزير الزراعة، وعدد من أعضاء مجلس النواب وخبراء البيئة.

 

 

 وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الوزارة اهتمت بشكل موازٍ للتخلص من المبيدات المخزنة عالية الخطورة، تأمين تخزينها لحين التخلص منها، بما يضمن سلامة المواطنين في المنطقة، وهذا ما لفت النظر إليه الدكتور مصطفى كمال طلبة، العالم البيئي الراحل، مشيرة إلى أن القضاء على تلك المبيدات والمواد الخطرة كان بمثابة قنبلة موقوتة على مدار ٣٠ سنة، وأن هذا الإنجاز يؤكد قدرتنا على مواجهة مشكلة إدارة المخلفات الصلبة، والتي تعد أقل خطورة.

 

 

واستعرضت الوزيرة جهود وزارة البيئة للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة، الذي يعد تحديًا كبيرًا، حيث تعمل الوزارة حاليًا على الانتهاء من استراتيجية الإدارة المتكاملة للمخلفات الخطرة، وتنفيذ التزاماتنا الدولية في اتفاقيتي "استكهولم وبازل"، بالإضافة إلى العمل على رفع وعي المواطن، الذي يعد شريكًا أساسيًا، ونطرح له البديل، وهذا ما تم مراعاته عند إعدادنا لاستراتيجية إدارة المخلفات الإلكترونية، التي سيتم إطلاقها قريبًا.

 

 

وأضافت، أنه يتم العمل مع الجهات الشريكة، ومنها وزارة الاتصالات فيما يخص التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، ووزارة الصحة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، ونتعاون مع وزارة الكهرباء للتخلص من بعض زيوت المحولات الكهربية، والتخلص من الجزء المتبقي من المبيدات بالتعاون مع وزارة الزراعة.

 

 

 وأوضحت فؤاد، أن الهدف من هذا الإنجاز ليس فقط التزامًا دوليًا، ولكن الحفاظ على صحة المواطن، والتي تعد الشغل الشاغل لوزارة البيئة، مشيدة بالتعاون المثمر مع الجهات الشريكة في هذا الإنجاز، سواء وزارة الزراعة والبنك الدولي ومرفق البيئة الدولي، ودعم النواب للبيئة لتصبح أسلوب حياة، ودور علماء البيئة في نقل الخبرات وبناء القدرات في مجال البيئة.

 

 

ومن جانبه، وجه ممثل البنك الدولي الشكر والثناء على الجهود، التي بذلتها الحكومة المصرية والتعاون الذي تم بين وزارتي البيئة والزراعة في هذا الإنجاز الكبير، ومن أهم مخرجاتها بناء كوادر مصرية للتعامل مع تلك الملوثات دون الحاجة إلى كوادر من الخارج، متمنيًا استكمال التعاون.

 

 

 كما أكد الدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الزراعة، أن الإنجاز الذي تم في التخلص من الملوثات العضوية الثابتة هو إنجاز غير مسبوق، وأثنى على دور وزارة البيئة المهم في إدارة تلك المنظومة المتكاملة كسبب أساسي في هذا النجاح، مشيرًا إلى أن مصر أوقفت استيراد هذا النوع من الملوثات منذ 1972، ولكن نتيجة لتراكمات هذه الملوثات والاستخدام العشوائي لها على مدار سنوات، فكان من الضروري التخلص الآمن والكامل منها لتحقيق التوازن البيئي، وحفاظ على صحة الإنسان والحيوانات، وهو ما نجحت مصر في تحقيقه، كما سيتم التخلص النهائي من الكمية المتبقية من تلك الملوثات، والتي تبلغ حوالي 300 طن.

 

 وأعرب اللواء سعد الجمال، النائب البرلماني عن منطقة الصف، عن شكره وامتنانه للاستجابة السريعة لوزارة البيئة، لإنهاء مشكلة منطقة الصف المؤرقة لسكان المنطقة، ودور وزيرة البيئة في الإسراع بخطوات هذا الإنجاز، الذي يأتي في إطار احترام مصر للشرعية والالتزام بالاتفاقيات الدولية.

 

 

جدير بالذكر، أن مصر نجحت في التخلص الآمن من حوالي 470 طنًا من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة، التي كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، إضافة إلى كل المخلفات الناتجة عن تنفيذ هذه العملية لتنتقل هذه المبيدات والمخلفات وتحرق خارج مصر في أفران خاصة في كل من السويد وفرنسا، وتم تطهير المخزن بالكامل لتستعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل في مكان لا طالما انزعجوا منه وأقلقهم.

تم نسخ الرابط