عاجل
السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"هيباتيا" يزين ساحة "الماسة كابيتال" بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أقيم تمثال الفيلسوفة المصرية "هيباتيا" بساحة نادى الماسة كابيتال، ومدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.



 

 

كانت هيباتيا، فيلسوفة وعالمة فلك وأول امرأة في التاريخ يلمع اسمها كعالمة رياضيات، وتعد أول شهيدة للعلم يغتالها التطرف الديني.

 

 قال عنها سقراط في كتابه "تاريخ الكنيسة": كانت هناك امرأة في الإسكندرية تدعى هيباتيا، وهي ابنة الفيلسوف ثيون، بارعة في تحصيل كل العلوم المعاصرة، مما جعلها تتفوق على كل الفلاسفة المعاصرين لها، حيث كانت تقدم تفسيراتها وشروحاتها الفلسفية، خاصة فلسفة أفلاطون لمريديها الذين قدموا من كل المناطق. وأشار إلى أنبجانب تواضعها الشديد لم تكن تهوى الظهور أمام العامة ورغم ذلك كانت تقف أمام قضاة المدينة وحكامها دون أن تفقد مسلكها المتواضع المهيب الذي كان يميزها عن سواها، والذي أكسبها احترامهم وتقدير الجميع لها.

 

كان والي المدينة "اورستوس" في مقدمة هؤلاء الذي كانوا يكنون لها عظيم الاحترام. كانت في صراع دائم مع الفلاسفة الأخرين وكان مشهد موتها مأساويا.

 

وفى إحدى ليالي "الصوم الكبير" في شهر مارس من عام 415 ميلاديا كانت هيباتيا تجلس بداخل عربتها التي يجرها حصانان، لم تكن تدري فاتنة الوجه، راجحة العقل، ان تلك اللحظة ستكون نهايتها، فجأة تقف العربة في منتصف الطريق القريب من صحراء وادى النطرون، تمتد أياد فى الظلام لتمسك بالمرأة، تطرحها أرضا وبمنتهى القسوة تجرها جرا إلى صحن "قيصرون"، ويتمادى المتطرفون في عنفهم، يجردون "هيباتيا" من ملابسها تماما، يتقدم أحدهم لذبحها، ثم ينهال الباقون على تقطيع جسدها قطعة بعد الأخرى، تجمع القطع المتناثرة ويتم إحراقها بالكامل.  . كان موت هيباتيا هو نهاية عصر التنوير الفكري والتقدم المعرفي الذي شهدته مدينة الإسكندرية لمدة 750 عامًا.

 

وبعد مقتلها، ترك العلماء المدينة إلى أثينا وإلى بلاد أخرى، وتم تخريب مكتبة الإسكندرية وحرق كتبها واستخدامها للتدفئة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز