الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

15 مليون دولار لمساعدة الدول ضد خطر ‏"كورونا"

بوابة روز اليوسف

بعد تفاقم أعداد المصابين والمتوفين بفيروس كورونا المستجد، أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) للمساهمة في تمويل الجهود العالمية لاحتواء الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.

 

 

يأتي ذلك تزامنا مع رفع منظمة الصحة العالمية تقييمها للمخاطر العالمية المرتبطة بفاشية فيروس كورونا إلى مستوى "مرتفع جدًا"، وهو المستوى الأعلى لتقييم المخاطر لدى المنظمة، ولكنها أعلنت أيضا أن الفرصة ما زالت سانحة لاحتواء الفيروس إذا تسنّى قطع سلسلة انتقاله.

 

 

وتعتبر الزيادة المفاجئة في عدد الحالات في كل من إيطاليا وإيران وكوريا مصدر قلق بالغ، حيث ظهرت حالات جديدة مرتبطة بإيران في كلٍ من البحرين والكويت وعمان، وحالات مرتبطة بإيطاليا في كلٍ من الجزائر والنمسا وكرواتيا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، ولذلك تم توجيه المبلغ المخصص من الأمم المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وهو لتمويل أنشطة أساسية تشمل رصد انتشار الفيروس وتقصي الحالات وتشغيل المختبرات الوطنية.

 

 

يذكر أن المنظمة كانت قد أصدرت نداء للتبرع بمبلغ 675 مليون دولار أمريكي، لتمويل مكافحة فيروس كورونا الجديد، وما زال المجال مفتوحًا لاحتواء انتشار الفيروس إذا ما بادرت الدول إلى تطبيق تدابير مُحكمة للكشف عن الحالات مبكرًا، وعزل المرضى، ورعايتهم، وتتبع المخالطين.

 

 

وقال مارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، " الفيروس ينتشر بحرية، وما دام الحال كذلك، فما زالت الفرصة متاحة لاحتوائه، ولكن يجب اتخاذ إجراءات سريعة ومحكمة للكشف عن الحالات مبكرًا وعزل المرضى ورعايتهم وتتبع المخالطين، ويجب أن نعمل الآن على منع هذا الفيروس من تهديد المزيد من الأرواح، فهذه المنحة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ستساعد الدول التي لديها نُظم صحية هشة على تعزيز قدرات الكشف والاستجابة لديها، ومن شأنها أن تنقذ أرواح الملايين من الأشخاص المعرّضين لخطر العدوى.

 

 

وتعتبر هذه المرحلة فارقة في مسار هذه الفاشية، ويجري التركيز فيها على احتواء فيروس كورونا، من خلال تعزيز إجراءات الترصد، وإجراء تقصيات شاملة للفاشية من أجل تحديد المخالطين، وتطبيق التدابير المناسبة لمنع المزيد من التفشي.

 

 

في هذا السياق، قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن ما يشغل المنظمة حاليا، هو ماذا لو تفشي الفيروس في دول لديها نُظم صحية ضعيفة؟ ولذلك سيساعد التمويل المقدم على دعم هذه الدول في تعزيز استعداداتها لكشف الحالات وعزلها وحماية العاملين الصحيين ومعالجة المرضى على نحو يحفظ كرامتهم ويقدم لهم الرعاية المناسبة، وسيساعدنا ذلك على إنقاذ الأرواح ومكافحة الفيروس.

 

 

أما منظمة اليونيسف فتتولى زمام الإجراءات الوقائية في المجتمعات المحلية في مختلف البلدان المتضررة من خلال التوعية بالمخاطر، وتوفير مستلزمات النظافة الشخصية، والمستلزمات الطبية في المدارس والعيادات الصحية، ورصد آثار الفاشية لدعم استمرارية خدمات الرعاية والتعليم والخدمات الاجتماعية.

 

 

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، أنه "يتعين في هذه اللحظة الفاصلة بذل كل جهد ممكن لدحر الفاشية، وهذا التمويل الفائق الأهمية سيدعم جهودنا العالمية لتقوية النُظم الصحية الضعيفة وتثقيف الأطفال والنساء الحوامل والأسر بشأن سبل حماية أنفسهم".

 

 

جدير بالذكر أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ قدّم، منذ تأسيسه في عام 2006، أكثر من 6 مليارات دولار إلى 100 دولة وساعد مئات الملايين من البشر حول العالم.

 

 

تم نسخ الرابط