طبيب يوضح تأثير "كورونا" على مرضى الأورام
تتجه أنظار العالم أجمع هذه الأيام نحو الوباء العالمى المعروف بـ"كورونا المستجد"، والذى بدأ فى ديسمبر الماضى بمقاطعة يووهان الصينية، ولكنه سرعان ما انتشر، ممثلا خطرا عالميا يهدد البشريه كلها.
يقول د. محمد عبدالرحمن استشاري الأورام بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة: فرغم أن نسب الوفاة الناتجة عن المرض تتراوح بين 2 و3% فقط والحالات التى تحتاج لرعاية المستشفيات بما فى ذلك الرعاية المركزة حوالي 15% فقط بينما 85% حالات بسيطه تعالج بالمنزل إلا أن سرعة انتشارالمرض وعدم وجود لقاح واقٍ أو مناعة مسبقه يجعل هذه النسب تمثل أعدادًا ضخمة لا تقدر على مواجهتها أى منظومة صحية، لاسيما مع تسارع الانتشار فى فترة قصيرة، كما حدث من انهيارللمنظومة الصحية فى إيطاليا مما يهدد بارتفاع الوفيات لأكثر من 8%.
وأضاف "عبدالرحمن": كشأن أى عدوى يستطيع الفيروس مهاجمة المرضى ذوى المناعة المنخفضة بشكل أسهل، مما يجعل شدة الإصابة ومضاعفات المرض أكثر؛ حيث تتضاعف الوفيات فى مرضى الأورام حال الإصابة بالفيروس، مقارنة بباقى المصابين.
وتابع قائلاً: تنتقل العدوى عن طريق مخالطة المرضى، أو من خلال الأسطح الملوثة بإفرازات معدية، وتظهر الأعراض فى حدود 14 يوما فى المتوسط (تتراوح بين 3و 28 يوما)، وتتراوح بين ارتفاع بالحرارة (38 درجة فأكثر)، إرهاق وآلام بالعضلات، كحة جافة (بدون بلغم)، احتقان الأنف والحلق، صعوبه فى التنفس، وأحيانا قليلة مصحوب بإسهال.
وللوقاية من الإصابة يجب اتباع الآتي:
1- تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة.
2- المداومة على غسيل اليدين بالماء والصابون أو الكحول بتركيز 70%.
3- تجنب العناق والسلام باليد والتقبيل.
4- تفادى لمس الأنف والفم والعين باليدين.
5- تطهير الأسطح والأرضيات والمقابض بمحلول الكلور المخفف، بنسبة 0.5% .
وبالنسبة لمرضى وأطباء الأورام، فبالإضافة لما سبق ننصح بما يلى:
1- يجب تقليل زياراتهم لمركز أو مستشفى الأورام، التى يعالجون فيها قدر المستطاع.
2- التوجه نحو أدوية العلاج الكيماوي بالأقراص، كلما أمكن كبديل عن العلاج الوريدى لتقليل التردد والإقامة بالمستشفيات، وتقليل الاحتكاك بالطاقم الطبي.
3- الاعتماد على بروتوكولات العلاج، التى تعطى على مدد زمنية أبعد كلما أمكن.
4- يمكن حتى تلافى بعض الأدوية المكملة، التى تزيد من تواجد المرضى بالمستشفيات، ويجوز الاستغناء عنها لفترة.
5- تشجيع استعجال رفع عدد كرات الدم البيضاء عن طريق الحقن الخاصة بذلك، لتلافى نقص المناعة الناتج عن العقارات الكيميائية.
6- الاعتماد على كورسات العلاج الإشعاعى المضغوطة فى أقصر فترة زمنية ممكنة، بل وتلافيه فى بعض الحالات التى يتم اختيارها بعناية عن طريق الطبيب المختص.
أخيرا أنصح الجميع بالحيطة، وعدم الإنسياق وراء الشائعات، والتزام المنزل، وعدم الخروج لغير الضرورة، واتباع تعليمات وزارة الصحة، والجهات المختصة، فيما يصدر من تحديثات.



