وفاة تركية مصابة بفيروس كورونا إثر خروجها من الحجر الصحي

 توفيت سيدة  تركية تدعى «فاطمة يلدز» تبلغ 72 عامًا، جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد رغم مغادرتها الحجر الصحي، بعد أن أبلغها الأطباء أن نتائج تحاليل الخاصة بها تحولت من إيجابية إلى سلبية  وبإمكانها استكمال  العلاج فى  منزلها.

كانت فاطنة  يلدز المقيمة في بلدة يني شهير بمدينة مرسين قد نُقلت يوم ٢٤ مارس الماضي إلى مستشفى توروس الحكومي للاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد؛ ووضعت داخل الحجر الصحي بعدما جاءت نتائج تحاليلها إيجابية. ويوم ٣ إبريل الجاري سمح الأطباء لها بالعودة إلى المنزل بعد إبلاغها أن نتائج تحاليلها تحولت إلى سلبية، وأن بإمكانها تخطي المرحلة التالية من داخل المنزل. إلا أنه وبعد مرور يومين على مغادرتها الحجر الصحي توفيت داخل منزلها. وحسبما ذكر موقع "تركيا الان"، حمّلت نسرين يلدز ابنة السيدة المتوفاة ، إدارة وأطباء مستشفى توروس، مسؤولية وفاة والدتها،  لافتة إلى أنها ستتقدم ببلاغ ضد المتسببين في وفاة والدتها.

وأثارت منظمة الصحة العالمية قلقًا بتصريحاتها حول تركيا، خلال مؤتمر صحفي لمناقشة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، في القارة الأوروبية، حيث أفاد مسؤول منظمة الصحة العالمية في القارة الأوروبية، الدكتور هانس هينري كلوجي، قائلاً «نحن قلقون بعد حدوث زيادة مأساوية في انتشار الفيروس خلال الأسبوع الماضي. فقد جري تسجيل 60 % من الإصابات في إسطنبول وحدها. إن مسار السباق لا يزال طويلًا؛ فمن الخطر للغاية أن نفكر الآن أننا وصلنا إلى نهاية المواجهة وأن الأمر قد انتهى. هذا الفيروس لا يدع مجالًا للخطأ أو للتقاعس».

يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان ما زال يرفض المطالبات المتكررة بفرض حظر تجول شامل على كامل تركيا أو حتى في مدينة إسطنبول التي سجلت 60 % من الإصابات في تركيا، خوفًا من أن يؤثر القرار سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيًا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر