انتعاش البورصات الآسيوية قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ترقب الأسواق نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) المقرر في وقت لاحق من اليوم، وسط آمال بشأن مواصلة البنك تدابيره التحفيزية لمكافحة تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا، وبعث تطمينات بأن الوضع المالي للاقتصاد الأكبر عالميا لا يزال تحت السيطرة.

ففي الصين، صعد مؤشر "شنغهاي" بنسبة 0.31% ليصل إلى 2819 نقطة، كما ارتفع مؤشر "هانج سينج" بنحو 0.02% مسجلا 24585 نقطة، وسجل مؤشر بورصة "سنغافورة" ارتفاعا بنسبة 0.07% ليصل عند مستوى 2565 نقطة، في حين أغلقت البورصة اليابانية أبوابها تزامنا مع عطلة رسمية في البلاد.

وقال المحلل المختص في شؤون الأسواق لدى مجموعة "آكسي ترايدر" ستيفن إينز إن ثمة توقعات متنامية لدى المستثمرين بأن الفيدرالي الأمريكي سيرسل رسالة واضحة بشأن مواصلة حزمة الإجراءات المالية غير المسبوقة التي اتخذها سلفا لمكافحة آثار كورونا حتى انتهاء الأزمة وعودة الأمور لطبيعتها مرة أخرى".

وأضاف إنه حتى إن كانت التوقعات تستبعد تغييرا في أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن تم تخفيضها لمستويات قياسية اقتربت من الصفر الشهر الماضي، غير أن الأسواق لا تزال في انتظار رسالة تطمين بشأن قدرة البنك على إدارة الأزمة المالية الراهنة بفضل سلسلة التدابير التحفيزية، لا سيما أن البلاد تستعد لتخطو أولى خطواتها صوب إعادة فتح الاقتصاد بعد إغلاق دام قرابة شهرين.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أقر الشهر الماضي خفضا تاريخيا في معدل الفائدة إلى مستوى صفر- 0.25% بسبب فيروس كورونا، وذلك بهدف تعزيز الثقة والحفاظ على القطاع المالي، كما اتخذ البنك سلسلة إجراءات تحفيزية كبيرة وغير مسبوقة لمكافحة تداعيات كورونا، وصفت بأنها تتجاوز تلك التي اتخذها إبان فترة الكساد الكبير خلال ثلاثينيات القرن الماضي.

وأعلن الفيدرالي الأمريكي عن تقديم قروض بقيمة 2.3 تريليون دولار لدعم الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا، من المقرر أن يستفيد منها الشركات الصغيرة والكبيرة وكذلك الأسر والولايات المحلية.

فيما ذكر رئيس المجلس جيروم باول أن البنك ملتزم ببذل كل ما في وسعه لدعم تدفق الأموال إلى الشركات والأسر من خلال مجموعة كبيرة من برامج التمويل، ومن خلال الحفاظ على معدل الفائدة بالقرب من الصفر.