لواء عبدالرحمن محروس يكتب: الاختيار 

بين الحق والباطل والفداء والخيانه والبطل والتمرد والشهيد والصريع والنصر والهزيمه والجنه والنار، المنسي اختار طريق الأبطال وخلد اسمه في التاريخ، وقدم حياته فدءًا لوطنه، بينما اختارعشماوي الخيانه والخسه وتمرد على وطنه ودينه، وتحول لإرهابي خطير يقتل جنودًا وضباطًا كانوا زملاءه ورفاقه.

الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، وُلد في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية عام ١٩٧٨ والتحق بالكلية الحربية وتخرج في دفعة 92 حربية ، ثم عمل ضابطًا بالوحدة 999 صاعقه، حصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية " أركان حرب" من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة "103" صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامي حسنين الذي استشهد في شهر أكتوبر عام 2016، والمنسى كان مشهودًا له بالكفاءة والانضباط العسكري وحسن الخلق وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

وُلد الإرهابي هشام علي عشماوي مسعد عام ١٩٧٨ بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، وفي عام 1996 التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام ٢٠٠٠، والتحق بسلاح المشاة ومنه إلى الصاعقة. 

في عام 2004 نُقل عشماوي إلى الأعمال الإدارية بسبب تدخله في السياسة والدين، وفي عام 2007 ،أُحيل للمحكمة العسكرية بسبب التحريض ضد الدولة و الجيش،  وفي عام 2011 فصتله المحكمة العسكرية من الخدمة نهائيا.

جمعتهما كلية واحدة ، تخرجا فيها سويًا، قاما بتأدية القسم وبعدها كانا زميلين داخل الوحدات العسكرية إلا أن الأول اختاره ربهُ ليكون في منزلة الشهداء وأنزل عقوبة الإعدام على الثاني بعد فساده في الأرض، وقتله عشرات الأبرياء.

وعلى الرغم من أن الشهيد المنسي اجتمع في إحدى فترات عمله مع الإرهابى عشماوى فى كتيبه واحدة وجمعهما قسم واحد على حماية الارض والعرض والتضحية بالدم حفاظا عليها، إلا أن عشماوي خان القسم واستغل التدريبات التي تدربها داخل سلاح الصاعقه ومعرفته بأسرار زملائه وتمركزاتهم وتوزيعاتهم وانقض عليهم كالذئب بلا رحمه فى عملية تلو الأخرى.

الشهيد المنسي لقبه المصريين بالأسطورة لما عرف عنه من شجاعة و بطولات ، ولقبوا عشماوى بالخائن لبلده ودينه وشعبه وارضه مثله مثل جميع الجواسيس الخونة. 

اعترف عشماوي فى فيديو له أذيع على الفضائيات ، أنه المخطط لعملية الفرافرة التي راح ضحيتها ٢٩ ضابطا وجنديا من القوات المسلحة  فى رمضان واتبعها بعملية الواحات التي استشهد فيها ١١ ضابطا من خيرة رجال الامن الوطني والعمليات الخاصة  فى وزارة الداخلية، كما اتهم بتدبير العملية الفاشله لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم  وزير الداخلية الأسبق، والضلوع فى التخطيط لتفجير موكب الشهيد الصائم  هشام بركات النائب العام السابق ، وتفجير بعض مديريات الأمن واستهداف الكثير من الضباط.

سنوات عديده  كانت المدة التي قام فيها الإرهابى هشام عشماوي بالعشرات من العمليات الإرهابية سواء في مصر أو سوريا أو ليبيا  قتل خلالها المئات من الأبرياء  تحالف مع الشيطان  والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش  وأسس جماعات  إرهابية أخرى.

كان الشهيد المنسى أيقونة في القوة والشجاعة والرحمه والإنسانية ، و قمة التواضع والخلُق ، ولا يشغله أي شيء سوى الحفاظ على الوطن، وقد استشهد ومعه عدد من أبطال القوات المسلحة في منطقة البرث برفح في 7 يوليو من عام 2017.

أما الإرهابي الخسيس  هشام عشماوي، فقد تنقل في العديد من الدول ، لأنه مطارد لارتكابه العديد من الجرائم الإرهابية والتي استشهد فيها العشرات في عام 2013 ، انفصل الإرهابى هشام عشماوي  عن التنظيم بعد مبايعته "داعش" وفي 2014 ، سافر إلى سوريا وانضم لتنظيمات ضد نظام بشار الأسد.

 وفي 2015 أسس تنظيم "المرابطون" الإرهابي في مدينة درنة بـ ليبيا وفي عام 2017 صدر بحقه حكم غيابي في قضية أنصار بيت المقدس .

وفي عام 2018 أعلنت السلطات الليبية القبض على الإرهابي ، وفي عام 2019 قام الجيش الليبي بتسليمه  إلى رجال المخابرات العامة المصرية .

أخيرا .. أعدم الخائن ونفي الى اسفل الاسفلين بعد ارتكابه العشرات من العمليات الإرهابية قتل فيها العشرات ، بل المئات من الأبرياء ، سواء كانوا داخل مصر أو خارجها ، حقا انه ارهابى مجرم محترف.

 *حفظ الله مصر أرض الكنانة  قيادة وشعبا من كيد الكائدين وعبث العابثين ونصر جندها ورحم الشهداء أجمعين.