شباب كوم أسفحت بصدفا يوزعون الكنافة على الفقراء مجانًا.. صور
فرن كنافة بلدي على جانب الطريق، يعكس روحانيات شهر رمضان، لافتة تشُد أنظار المارة مدون عليها عبارة "مجانا لغير القادرين وغير مخصصة للبيع" كل هذا يعبر عن المبادرة الخيرية التي يقوم بها اتحاد شباب قرية كوم أسفحت التابعة لمركز صدفا في أسيوط، لمساعدة المحتاجين من أهالي القرية في ظل الظروف الراهنة التي تواجه الدولة مع تداعيات فيروس كورونا.
"بوابة روزاليوسف" تلقي الضوء على تلك المبادرة الشبابية التي لقيت ترحيبًا كبيرًا من المواطنين في التقرير التالي.
يقول يونس حسين يونس، أحد المشاركين في المبادرة: إن المبادرة الهدف منها مساعدة البعض والجميع لأن الظروف التي تمر بها البلاد وتأثير فيروس كورونا والذي نتج عنه زيادة المحتاجين نتيجة تضرر العمالة غير المنتظمة وعمال اليومية، فكرنا أننا نساعد المتضررين من خلال اختيار من كل عائلة شخص، لأن ما نمر به الآن من ظروف صعبة، وكونّا الاتحاد الذي يضم 6 شباب من مختلف الفئات وبدأنا بحملة تطهير الأماكن العامة، وحملة توعية بالفيروس وتوعية الشباب بمساعدة المواطنين.
وأضاف يونس، أنه من خلال مبادرة الكنافة أصبحنا نجهز 15 كيلو كنافة يوميًا بتكلفة حوالي 200 جنيه ونلقى دعمًا من المواطنين، والهدف أن الكل متعاون سواء مسلما ومسيحيا، وأن نتحد في ظل العبء الذي تتحمله الدولة، وعملية التوزيع تتم سرًا دون قدوم المحتاج إلى الفرن، منعًا للحرج.
وتمنى صدام حسين، أحد المشاركين في المبادرة، أن تعم المبادرة جميع الشباب في القرى، لأنه من خلاله يتم التخفيف عن الناس، وبداية الموضوع عندما واجهت مشكلة فيروس كورونا الدولة بدأنا بفكرة التطهير، وبعد نجاحها وجدنا دعما كبيرا من المواطنين، بعدها بدأنا في تلك المبادرة التي بدأت بتوزيع شنط رمضان من خلال توصيلها عن طريق الأطفال ليلا، حتى لا نجرح الناس، ويتم توزيع حوالي 15 كيلو كنافة يوميا.
وأشار محمد حمدان خلاف، أحد الشباب، إلى أن فكرة اتحاد شباب قرية كوم أسفحت هي المشاركة والترابط الاجتماعي بالقرية، ومن ثم النظر على المصلحة العامة للقرية، وخلال أزمة فيروس كورونا التي تمر بها البلاد، بدأنا بتوزيع 60 شنطة رمضان على المتضررين، وفكرة إنشاء فرن الكنافة هناك الكثير من أهالي القرية يشاركون العمل الخيري، ومن ضمن أهداف الاتحاد تغيير الأفكار السلبية واللجوء إلى الأفكار الإيجابية.
وأضاف محمد عبد الباسط، أحد الشباب، أن المبادرة تقوم بالجهود الذاتية ومساهمة بعض المقتدرين من أهالي القرية، والهدف منها إدخال البهجة والسرور على الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر العظيم، ونوجه رسالة لهم بأننا لن ننساهم.
وأوضح أحمد مختار جمعة، أحد المشاركين في الحملة، أن الكنافة تعد من الطقوس الرمضانية التي ينتظرها المصريون كل شهر رمضان، وأن الكنافة البلدي طعمها أحلى بكتير من الآلي، ولها طعم يختلف عن الكنافة الآلي بمراحل، ويفضل بعض المواطنين تناولها في السحور والإفطار، ومراحل التجهيز تشمل تجهيز العجينة بالبيت ويضاف إليها ملح ومياه فقط، ولا بد أن تكون طرية، وتنظيف كافة الأدوات المستخدمة، وبعدها تبدأ عملية التصنيع من خلال تسخين صاجة الفرن البلدي المبنية من الطوب اللبني، ووضع الزيت على الصاج، وبعدها يتم رشها وبعدها بدقيقتين يتم رفعها.













