سكب مليون لتر لبن في المجاري (فيديو وصور)

اضطر المزارعون البريطانيون إلى سكب مليون لتر من الحليب في المجاري في أبريل، حيث انخفض الطلب من المصانع بسبب تفشي الفيروس التاجي.

كان الحليب مخصصًا للكعك والجبن والقشدة وغيرها من المنتجات -التي شهدت تراجعاً كبيراً في الطلب عليها خلال الأزمة.

كما تراجعت المبيعات إلى المقاهي والمطاعم خلال فترة حظر التجوال في بريطانيا -الذي دخل اليوم يومه التاسع والثلاثين.

وقالت دراسة أجرتها هيئات صناعة الألبان Dairy UK" وAHDB" إن المزارعين في المملكة المتحدة تكبدوا خسارة قدرها 7 ملايين جنيه إسترليني من المبيعات الشهر الماضي حيث خفض أكثر من نصف سعر حليبهم، وواجهوا خسائر بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني في مايو، وهذا يعني أن المزارعين فقدوا 18 بنساً مقابل كل لتر ينتجونه.

ووجد البحث، الذي أوردته صحيفة "ذا جروسر"، أن 75٪ من مزارعي الألبان في بريطانيا قالوا إنهم تعرضوا لخسائر من تأثير "كوفيدـ 19"، فيما قال 12% أنهم تأثروا بشكل خطير.

وقال 24% إنهم طُلب منهم تخفيض التكاليف من قبل عملائهم، لقد هزتها الأسعار المتقلبة في السوق -التي شهدت انخفاضًا في أسعار الكريمات بنسبة 30 % إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2016، وتفقد الزبدة 18%من قيمتها. وشهدت أسعار "الشيدر" المعتدلة أيضًا انخفاضًا طفيفًا.

وتستمر الأبقار في إنتاج الحليب كالمعتاد، وهذا يعني أن المزارعين يتركون نفس تكاليف الأعلاف والعمل، مما قد يهدد الصناعة. وقال ما يصل إلى 40%من المزارعين الذين شملهم الاستطلاع أنهم اتخذوا إجراءات لتقليل إنتاج الحليب، مما أدى إلى "إفساد" ماشيتهم بشكل فعال، مما سمح للصناعة بإعادة إنتاجها إلى زيادة بنسبة 0.5 % أسبوعيًا.

وتضمنت الإجراءات تغيير النظام الغذائي للأبقار واعتماد أنظمة تغذية مختلفة، يتم إنتاج المزيد من الحليب من الأبقار في هذا الوقت من السنة بسبب الطقس الحار.

  وكان الطلب على الحليب، قد تراجع بنسبة تصل إلى 50%، حسبما ورد في بداية الشهر الماضي، حيث توقع خبراء الصناعة أن ما يصل إلى 300 مزارع اضطروا للتخلص من الحليب الذي لم يعد بإمكانهم تخزينه.

وكان من بينهم مزارع ألبان ويست ساسكس، كليف ستيكلاند، 62 عامًا، الذي قال: `` إنها تصب الأموال فعليًا في المصرف.

وكان على التخلص من “4200” جالون “16000 لتر”عندما تلقيت بريدًا إلكترونيًا يفيد بأنه لن تكون هناك مجموعة. لم يكن لدي القدرة على تخزين الحليب لذلك كان عليه أن يذهب.

ونفهم جميعًا سبب انخفاض الطلب، ولكن لا يزال من المحزن أن نتخلص من منتجنا".

وقالت مزارعة الألبان جوزيت فديس، التي تدير مزرعة بالقرب من سويندون، ويلتشير، في وقت سابق من هذا الشهر إنها اضطرت إلى صب 12000 لتر من الحليب.  

ويبيع العديد من المزارعين منتجاتهم إلى Freshways، أكبر موزع مستقل لمنتجات الألبان في المملكة المتحدة. كما أنها توفر المئات من الشركات في خدمات الطعام بما في ذلك ماكدونالدز، الخطوط الجوية البريطانية. لم تتأثر إمدادات الحليب للمحلات التجارية ومحلات السوبر ماركت في قطاع التجزئة.  

وقال متحدث باسم Dairy UK إن التخلص من الحليب أصبح الآن "ضئيلاً" بعد الصدمة الأولية، وأنه "بالتأكيد لا يحدث على نطاق منتظم". وأضاف أنه من المرجح أن يكون الحليب الذي تم التخلص منه سائلاً، ومتجهًا إلى سوق خدمات المطاعم بما في ذلك المقاهي والمطاعم. ويأتي ذلك بعد أن فتح بوريس جونسون خيوط المحافظ المالية في البلاد للشركات، مما سمح لها بإغراق العمال بنسبة 80 % من أجورهم التي تغطيها الحكومة. كما تدخل الوزراء لتقديم قروض للشركات لمساعدتهم على تجاوز أحظر التجوال، الذي دخل يومه التاسع والثلاثين. ودعا الاتحاد الوطني للمزارعين الحكومة إلى إيجاد تدابير لتحويل الحليب إلى تجارة التجزئة وتطوير الدعم للمزارعين المتضررين.

قال رئيس مجلس الإدارة مايكل أوكس: 'إن صناعة الألبان ليست سوى واحدة من القطاعات العديدة المتأثرة بتأثيرات "كوفيدــ19".

  "نحن نعمل على وجه السرعة مع الحكومة وسلسلة التوريد لإيجاد حلول للمشكلة، بما في ذلك التدابير التي من شأنها تحويل الحليب إلى تجارة التجزئة وتطوير الإجراءات التي ستدعم المزارعين المتضررين خلال هذه الأزمة". وأضاف: "من المهم للجميع أن نحمي قطاع الألبان في المملكة المتحدة، لذا عندما يُسمح لسوق خدمات الطعام بالعمل بشكل طبيعي مرة أخرى، لدينا مزارعو الألبان في العمل ولدينا القدرة على إنتاج الحليب "للشركات".