الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

مصر.. كم من الخفافيش تنهش جسدك؟ كم من الخونة يريدون تدمير أوصالك باسم الوطنية والنضال؟ ورغم يقيني أن شعب مصر أكثر شعوب الدنيا انتماء للأرض وللعرض، إلا أنني أشعر بالقلق من حجم المؤامرات والمكائد التي تتعرض لها مصر خلال السنوات الماضية. أو قل خلال الشهور الفائتة، بعد ظهور فيروس كورونا القاتل والمدمر.

 

ليس لمصر وحدها بل لكل أرجاء المعمورة، أما عن السبب من هذا القلق على مصر، ذلك التنظيم الإرهابي المنتشر عبر بقاع الأرض  وبالطبع معهم حفنة من خونة الداخل، والذي يطلق عليهم الطابور الخامس، ذلك الذي يدعي ظاهريا الوطنية وحبة لمصر تحت دعاوي التشويه واطلاق الشائعات عبر منصات متعددة.

 

ورغم يقيني أيضا أن مصر قد مرت عليها سنوات من اليأس والحزن والانكسار، إلا أنها مازالت صامدة، رغم كل هذه المؤامرات، فلم يكن  هناك وطني حقيقي يتآمر علي وطنة رغم كل هذه الانكسارات، ولكن رأيت وسمعت وشاهدت من يحاول تدمير الوطن بكل الوسائل، هذا التنظيم الإرهابي الحقير التابع لدويلة قطر و(الخليفة) زعيم تنظيم الإخوان  قرد غان، ومن ثم رأيت وسمعت وشاهدت ذاك الطابور الخامس الذي يتظاهر بحبه للوطن وهو الكاره لنفسه أولا ومن ثم كاره لكل من ينتمي لهذا الوطن، وهو يستعمل أيضا نفس أساليب هذا التنظيم الإرهابي. فمنهم من برأ كل الإرهابيين من كافة التهم.

 

ومنهم أيضا من يردد بكل حقد وغل مقولة لا يرددها إلا كل خائن لوطنه (كل الدم المصري حرام)، بمعنى أن دم البطل الشهيد (أحمد منسي) هو نفسه مثل دم الخائن الإرهابي، الذي قتل ودمر وأحرق، هذا الإرهابي (هشام عشماوي) وهلم جرا.

 

إذن نحن أمام حالة لم تحدث في مصر بهذا الحجم من قبل، ورغم ان تنظيم الاخوان الإرهابي له أذرعه الإعلامية الحقيرة والممولة من أجهزة مخابرات عالمية، وبالطبع إمبراطورية الدم إنجلترا المؤسسة، والمشرفة وحامية حمى جماعة الإخوان منذ عشرينيات القرن الماضي حتى وقتنا هذا، إلا أن هناك أجهزة أكثر دموية تثير القلاقل وتدعم كافة التنظيمات الإرهابية التي تتواجد في سيناء وكل مكان في مصر، إلا أن هناك جرثومة تقع وسط الوطن العربي وللأسف يطلق عليها دويلة عربية تابعة لجامعة الدول العربية.

 

تستخدمها كل أجهزة الدم في العالم من أجل تدمير الدول العربية. لا لشيء سوى أنها تابع مأجور حقير لتنفيذ أجندات المؤامرة الصهيوأمريكية، إنها قطر،  ولكن ما يؤلم النفس، تلك الفئة التي تعيش بيننا أو تدعي أنها حامية الحمى لمصر. وهي في واقع الأمر تنتمي إلى جماعات ومنظمات يقال انها منظمات حقوقية!

 

ولا أعرف عن أي حقوق يتحدثون، وكل القضايا الحقوقية في العالم تنهار أمامهم وهم صامتون صمت الأغبياء لا يرى أحد منهم. مأساة الشعب الفلسطيني. والشعب العربي السوري، تحت دعاوي الحريات والديمقراطية، بدعم من تلك المنظمات الأكذوبة. وأيضا شعوب العراق والصومال واليمن، كلها شعوب تم تدميرها من أجل عيون أبناء العم سام الصهيوني. وبالطبع لأن أموالهم القذرة من أصل صهيوني داعم لكل منظمات التهليب. فهم مستمرون في مؤامراتهم ضد الوطن العربي وليس مصر وحدها.

 

وهنا أتذكر (نفر من أنفار الاسترزاق العروبي)، وكان صديقا لكل الأنظمة العربية من بشار الأسد والقذافي وعلي صالح وياسر عرفات وصدام حسين، وكانت كل هذه الأنظمة صاحبة فضل عليه، وما أدراك ما هي هذه الفضيلة.. إلا أنه عندما شعر ببداية المؤامرة ضدهم، فقام باستبدال بوق العروبة. وركب موجة التيار المتأسلم! بل وتحالف معهم ليعلن تأييده في وقاحة ورجعية ومن ثم انقلب علي كل الزعماء العرب من أجل أبناء حسن الساعاتي وتحالفه المشين والمهين، ورفع شعار فلتذهب المبادئ والقيم إلى الجحيم. هو نفسه الذي يقوم الآن بشن حملة حقيرة ضد مصر متحالفا مع دعوات تنظيم الإخوان والمدعو أيمن نور الهارب في تركيا، وكأن هذا العروبي سابقا يحلو له التحالف مع جماعة الإخوان كعادته تحت دعاوى الوطنية والنضال، في ظل ظروف هي الأخطر التي تمر بها مصر في تاريخها، فمنهم من يناضل ضد الوطن، ومنهم من يشكل وفودا لتقديم الشكاوي عند السيد الأمريكي ومجلس شيوخها.

 

ومجلس اللوردات في بريطانيا التي كانت عظمي واسقطها الزعيم ناصر، وذهب هؤلاء الخونة إلى عدد من المؤسسات الدولية، منها صندوق النقد الدولي وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك من منظمات بعضها بالطبع مشبوه. لكي يتآمرون ضد مصر في وقاحة لم نرها من قبل.

 

نعم نختلف نعم ننتقد، ونعلن انحيازنا للفقراء والمهمشين، ولكن هنا في مصر فقط، وليس عبر مؤسسات مشبوهة! عبر تركيا وقطر، عبر منظمات حقوقية لا ترى إلا مصر وحدها، لا ترى تجاوزات قرد غان التركي وابن موزة. لا ترى شعوب دمرت بالكامل تحت دعاوى الحريات والديمقراطية  التي افتقدت حتى في الدول التي تدعي ذلك. أمريكا التي أهدت القدس رسميا إلى الكيان الصهيوني.

 

وبريطانيا التي مازالت تحتضن قيادات التنظيم الدولي للإخوان وتركيا، التي وضعت نصف شعبها في السجون من أجل عيون الخليفة العثمانلي. إذن نحن أمام مؤامرة حقيرة تتعرض مصر في أجواء كارثة بيئية واقتصادية  لم يمر بها العالم من قبل. في ظل أجواء تتساقط فيها اقتصاديات أكبر القوى الاقتصادية في العالم، ورغم ذلك مصر الآن وفي ظل هذه الأزمة العنيفة، التي هزت عروش الأنظمة العالمية، تقوم بدعم الفقراء والمهمشين  بالآتي:

الموافقة على (الخمس علاوات لأصحاب المعاشات بـ 35 مليار جنيه) زيادة المرتبات والترقيات في نفس الوقت زيادة مرتبات وحوافز الأطباء والممرضين (بدل العدوى) دعم العمالة غير المنتظمة لمدة ثلاثة أشهر، حتى لو كان المبلغ ضئيلا. دعم العاملين في قطاع السياحة، دعم فيروس كورونا بمائة مليار جنيه، وقف سداد القروض الكبيرة والصغيرة لمدة ستة أشهر.

 

في نفس الوقت، لم تتوقف المخابز عن العمل، ولم يتوقف توزيع المقررات التموينية لأكثر من 80 مليون مواطن، في نفس الوقت نرى المجاعة يتعرض لها عدد من الشعوب، التي يقال عنها شعوب متقدمة اقتصاديا!  ورغم أن مصر الآن بها ما يقرب من تسعة آلاف مصاب بفيروس كورونا. وأمريكا العظمى بها ما يقرب من المليون مصاب وأكثر من 80 ألف وفاة وتركيا بلد الخليفة بها (137 ألف مصاب) ودويلة قطر التي عدد سكانها 850 ألف نسمة فقط فيها(23 ألف مصاب)!

وإيطاليا وألمانيا وكل دول الاتحاد الأوربي، بها  الملايين من المصابين حتى إن جثث الضحايا منهم تتناثر وتلقى في شوارع دول حقوق الإنسان والحريات،  ولم نسمع أيا من أبواق الخيانة يتحدثون ويهاجمون السيد الأمريكي وغيرهم من ولاة أمور منظمات التهليب الدولي، ولكن فجأة وبشكل منظم أصبحت مصر فقط حديث خونة العصر من تنظيم الإخوان الإرهابي من أجهزة مخابرات تدعم أبواق ترفع شعار سقوط النظام (وخلاص) خدمة لطموحات واهية ومتخلفة إرهابية تناضل من فنادق السبع نجوم، وأيضا عبر تنظيمات إرهابية في الداخل تقتل وتحرق ويدعم تلك المنظمات مجموعة من الجهلة بالوطن. المصابون بالسطحية في التفكير. لا يدركون معنى كلمة وطن وشعب المائة مليون نسمة. 

اذن هل من حقي ان أصيب بالقلق على وطني من هؤلاء الخونة، الذين باعوا الضمائر بثمن بخث وهم يتجولون في كل المحافل الدولية من أجل سقوط مصر؟! وفي نفس الوقت لابد أن نكون أكثر يقظة، حتى لا نقع في فخ التنظيمات الإرهابية وجماعة إخوان الدم أبناء حسن الساعاتي، وأيضا الطابور الخامس، الذي يعمل بهمة ونشاط، خلال هذه الأيام.

حفظ الله مصر وشعبها وكل الشعوب العربية  

 

نائب رئيس تحرير جريدة العربي

تم نسخ الرابط