"إرم نيوز":تضارب تصريحات القادة العسكريين بشأن قصف البارجة "كنارك" يفتح نيران المواجهة مع الإيرانيين
أثار تضارب تصريحات القادة العسكريين في إيران عن حادثة قصف البارجة "كنارك" جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، وذلك بعدما بدأ قادة النظام بالتراجع عن الرواية الأولى بقصف البارجة بنيران صديقة عن طريق الخطأ، وأخذوا في الترويج بتصريحات جديدة عن مؤامرة أمريكية تتمثل في حرب إلكترونية ضد إيران.
وحسبما ذكر موقع "ارم نيوز" الإلكترونى، كانت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أعلنت الأحد الماضي، تعرض البارجة "كنارك" لقصف صاروخي عن طريق الخطأ من قبل المدمرة الإيرانية "جماران" أثناء تدريبات في منطقة خليج عمان، حيث أعلنت البحرية الإيرانية لاحقًا مقتل 19 بحارًا وإصابة 15 آخرين من طاقم البارجة.
ونتيجة لحالة الغضب الشعبي التي اندلعت بين المواطنين بعد تسبب الجيش في مقتل عدد من الجنود عن طريق الخطأ، خرج المرشد الإيراني، علي خامنئي أمس الثلاثاء في تعليقه على حادثة البارجة كنارك قائلًا: "إنني أتقدم بالتعازي لأسر الضحايا، وأطالب المسؤولين المعنيين بتوضيح أبعاد هذه الحادثة، والتعرف على المقصرين المحتملين، واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة".
أما اليوم الأربعاء، فأعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد تقي خاني، عن فتح تحقيق لكشف ملابسات حادثة البارجة كنارك، فيما نفى تورط قوات الحرس الثوري في قصف البارجة عن طريق الخطأ؛ وذلك بعد اتهامات من نشطاء بتورط الحرس في الحادث ضمن تصعيد خلافه مع الجيش.
ورغم الرواية الأولى للجيش الإيراني بأن حادثة البارجة كنارك جاءت نتيجة قصف صاروخي بالخطأ، إلا أن تقارير رسمية بدأت تتراجع عن هذه الرواية التي تدين إيران، وأخذت في إبراز الحديث عن احتمالية تعرض البارجة لهجمات إلكترونية.
ومن أبرز هذه التقارير، ما صرح به الموقع الإعلامي الرسمي للجيش الإيراني عن احتمالية تدخل الحرب إلكترونية للعدو في حادثة البارجة؛ في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أخذت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة الإيرانية الترويج لنظرية المؤامرة في محاولة من النظام للتملص من مسؤوليته عن الحادث، منها تقرير نشرته صحيفة "عصر إيران" الأربعاء، رجحت فيه أن تكون عملية استهداف البارجة كنارك تمت عن طريق حرب إلكترونية للعدو.
بدورهم، تفاعل محللون ونشطاء إيرانيون عبر منصات التواصل مع تضارب تصريحات القادة العسكريين عن قصف البارجة كنارك، حيث كتب المحلل السياسي، علي حسين قاضي زاده، في تغريدة عبر موقع التواصل "تويتر": "في البداية يدّعون أن حادثة كنارك طبيعي في إطار تدريبات عسكرية. والآن يخرج مسؤول تلو الآخر ويتحدث عن ضرورة بحث أبعاد الحادثة".



