السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

اليابان تستعد لأسوأ حدث بعد الحرب العالمية الثانية

بوابة روز اليوسف

يستعد الاقتصاد الياباني لمواجهة أسوأ تراجع له منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مع تضرر النمو العالمي من تبعات جائحة كورونا، بما يزيد الضغط على طوكيو للتدخل لتخفيف الأثر على الشركات والمستهلكين. 

وتقوم البنوك بدورها للمساعدة حيث زاد الإقراض بأسرع وتيرة سنوية على الإطلاق في مايو، في مؤشر على أن الشركات تلجأ للقروض للوفاء باحتياجاتها التمويلية الملحة وسط هبوط حاد في المبيعات بسبب الجائحة.

شركات الطيران تصعد بأسهم أوروبا واليابان نحو القمة لن تتوقعها.. رجال الأعمال من 4 دول يمكنهم زيارة اليابان

وتحول اهتمام صانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا من الاستجابة للأزمة إلى جهود تعزيز النمو، لكن اليابان مازالت تواجه صعوبات في مثل هذا التحول مع استمرارها في التركيز على منع موجة أخرى من تفشي المرض.

وقال ياسوتوشي نيشيمورا وزير الاقتصاد الياباني في تصريحات صحفية إن بلاده يجب أن تركز بالأساس على مساندة الشركات والمشاريع المتعثرة واقترح أن يتجنب البنك المركزي تعميق أسعار الفائدة السلبية.

وأضاف : "لسنا بعد في مرحلة تحفيز الاستهلاك وتشجيع الناس على التنقل أكثر. على جهود تحفيز الاستهلاك أن تنتظر قليلا".

وأظهرت بيانات معدلة صدرت اليوم الاثنين أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم انكمش بنسبة 2.2% على أساس سنوي في الفترة من يناير وحتى مارس وهو ما يقل عن قراءة أولية كانت لانكماش نسبته 3.4% ، مع تحسن الإنفاق الرأسمالي أكثر من المتوقع.

وكان محللون قد توقعوا انكماشا نسبته 2.1%.

وتؤكد تقديرات اليوم المعدلة أن اليابان انزلقت للركود بالفعل - على أساس تعريفه بانكماش لفصلين متتاليين - وذلك للمرة الأولى في أربع سنوات ونصف، وحتى من قبل سريان إجراءات العزل العام لاحتواء المرض في إبريل.

وتفيد سلسلة من البيانات التي صدرت حديثا وتشمل الصادرات وإنتاج المصانع والوظائف أن اليابان تواجه أسوأ تراجع لما بعد الحرب في الربع الحالي الذي تخلله إعلان رئيس الوزراء شينزو آبي حالة الطوارئ وطلبه من المواطنين البقاء في منازلهم والشركات وبالتوقف والإغلاق.

ورغم رفع حالة الطوارئ في نهاية مايو، فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد تعافيا متواضعا فحسب في الأشهر المقبلة بما يسلط الضوء على التبعات الفادحة للجائحة.

ومن المقرر أن يبدأ البرلمان الياباني مناقشات اليوم بشأن ميزانية تكميلية ثانية لتمويل جزء من حزمة تحفيز جديدة قيمتها 1.1 تريليون دولار تشمل برامج للقروض وإطارا لضخ السيولة في الشركات المكروبة.

 

تم نسخ الرابط