شهيد الشهامة.. عاتبهم لمعاكسة شقيقته فمزقوا جسده بـ6 طعنات
مأساة جديدة شهدتها محافظة الدقهلية، كان بطلها شاب، يبلغ 18 عامًا، بعدما ترصد له 4 ذئاب بشرية ومزقوا جسده انتقامًا منه لاعتراضه على معاكستهم شقيقته، لتعيد للأذهان واقعة شهيد الشهامة محمود البنا.
البداية، كانت ببلاغ تلقاه اللواء رأفت الفقي، مدير أمن الدقهلية، من مأمور مركز شرطة الستاموني، يفيد بورود إشارة من مستشفى بلقاس، بوصول إسلام سعد ١٨ سنة، مصابًا بطعنات من سلاح أبيض، وتم تحويله لمستشفى طوارئ المنصورة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وانتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ، وتبين أن 4 شباب عاكسوا شقيقة المجني عليه، أثناء وقوفها في شرفة منزلها، فقام بمعاتبتهم وحدثت مشادة كلامية بينهم، وعلى إثر ذلك ترصدوا به وطعنوه بسلاح أبيض.
سعد السيد، والد المجني عليه، يقول إنه ليلة الحادث في تمام العاشرة مساءً، تجمع مجموعة شباب أصدقاء جارهم أمام منزله، وأثناء خروج نجلته من الشرفة، تحرشوا بها لفظيًا، وقاموا بمعاكستها بطريقة وقحة.
ويضيف في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الموقف أثار غضب نجله ونزل لمعاتبتهم وطالبهم بالانصراف من المكان، إلا أنهم رفضوا قائلين "نعمل اللي عايزينه"، وتصادف مرور والدته فطالبته بالصعود للمنزل.
ويوضح الأب أن المتهمين حضروا في اليوم التالي أمام منزله، وحاولوا استفزازهم لإرهابهم والشجار معهم، ولم يكن نجله موجودًا حينها، وتربصوا به بعدها أثناء عودته من محل الأحذية وتعدوا عليه.
ويشير إلى أن شهود العيان، أكدوا أن المتهمين اختبأوا في أحد الأماكن المظلمة، وانتظروا مرور المجني عليه، وطالبوه بالتوقف وانهالوا عليه بالسنج والمطاوي والجنازير، وأصابوه بـ6 طنعات إحداها نافذة في القلب، ورصدتهم كاميرات المراقبة.
وأكد الأب، أنه أثناء وجوده بالمحل فوجئ بمجموعة تحمل شابًا غارقًا في دمائه، ويصعدون لطبيب جراحة في عيادته الخاصة، وأخبروه بأنه نجله إسلام، وعلى الفور قام بنقله لمستشفى بلقاس، ولخطورة حالته تم تحويله لمستشفى طوارئ المنصورة، وهناك أجرى جراحة في القلب لمحاولة إنقاذه، إلا أنه لم يستجب ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابع والد المجني عليه، أن نجله طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، ويعرف بحسن السمعة والأخلاق، وهو ولد وحيد على 3 فتيات، مطالبًا بالقصاص العادل من "البلطجية"، الذين استغلوا سوء خلقهم في ترويع المواطنين.
وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة الستاموني، بقيادة المقدم أحمد الجندي، رئيس المباحث، من ضبط المتهمين، وهم: إسلام ا. ف، وعبد الرحمن ط.. ا، ورجب ع. ش، وأحمد ص. ا، وجميعهم تحت سن 18 سنة.
وكان أهالي مدينة الستاموني، شيعوا جثمان إسلام سعد "شهيد الشهامة"، عصر أمس الخميس، في جنازة شعبية مهيبة، وردد المشيعون هتافات منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، فيما أطلقت السيدات الزغاريد.