القوات المسلحة: جنودنا يتحلون بالانضباط والتقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية
شهدت واقعة تجاوز كمسري ورئيس القطار رقم "948" المتجه من المنصورة إلى القاهرة في حق مجند من جنود القوات المسلحة، حالة من التعاطف الشديد مع المجند، والغضب العارم ضد مسؤولي القطار نظراً لما تحلي به المجند من أدب جم مقابل تعسف الكمسري ورئيس قطار المنصورة.
كان رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد تداولوا على نطاق واسغ مقطع "فيديو" يتضمن واقعة تجاوز الكمسري ورئيس القطار في حق المجند مطالبين بضرورة معاقبتهما ومشيدين بالسلوك الحضاري والأدب الجم الذي تعامل به المجند أمام التجاوزات اللفظية من الكمسري ورئيس القطار رقم "948".
وعلى خلفية هذه الواقعة سارعت وزارة النقل إلي بيان إعلاميً أكدت خلاله، اعتذار وزير النقل وجميع العاملين في الوزارة، عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق أحد ركاب القطار.
وأكدت الوزارة احترامها واحترام العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب، بوجه عام، وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص.
وأشار بيان الوزارة إلى أن التوجيهات المستمرة، التي تصدر لكل العاملين بالسكك الحديدية، ممن لهم تعامل مع جمهور الركاب، تنص على الاحترام التام للركاب، والعمل على خدمتهم وتيسير تنقلهم على خطوط السكك الحديدية المختلفة.
وشددت وزارة النقل، علي أن كل المواقف التي تحدث بين أطقم تشغيل السكة الحديد، والراكب يجب أن يكون في إطار القانون وفي إطار احترام الراكب وأنه لا تهاون مع أي مخطئ في حق أي راكب، وأن الوزارة ستستمر في خدمة جمهور الركاب، خاصة في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها منظومة السكك الحديدية في كل قطاعاتها والتحسين الكبير في مستوى الخدمة المقدمة.
وأوضح البيان، أنه تم إيقاف مرتكبي الواقعة عن العمل، وإحالتهم للتحقيق الفوري، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منه. وفي سياق متصل، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً أكدت خلاله علي احترامها لكافة مؤسسات الدولة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذي هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور وهم حماة الوطن الذي نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداءً لوطنهم وشعب مصر العظيم.
وأشارت القوات المسلحة إلى تقدير الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل، ضد الواقعة التي لا تنم إلا عن سلوك فردى خاطئ لأحد العاملين.
وتوجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التي شهدت الواقعة في القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، مؤكدة أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التي تحمل في قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة.



