الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| علماء: التيسير هدف وأساس الدين الحنيف

جامعه الازهر
جامعه الازهر

 أكد الدكتور رمضان حسان ، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ، أن الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال ، وأن التيسير والتخفيف هدف أساس للدين الحنيف ، مشددا على أن كثيرًا من المتحجرين فكريا يقفون عند ظواهر النصوص، ولا يتجاوزون الظاهر الحرفي لها إلى فهم مقاصدها ومراميها.

 

جاء ذلك اليوم في فعاليات اليوم الثاني على التوالي للدورتين التأهيليتين الخامسة والسادسة للأئمة الجدد بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية والتي يحاضر فيهما الدكتور رمضان حسان تحت عنوان :" الفهم المقاصدي للسنة النبوية " ، بحضور الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام مراكز التدريب بوزارة الأوقاف ، والدكتور سعيد حامد مبروك عضو المركز الإعلامي بالديوان العام ، وبمراعاة جميع الإجراءات والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي وتحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف للعاملين بها ، واتساقًا مع مبادرة القيم الأخلاقية التي تتبناها الوزارة .

 

أضاف حسان قائلا : لذلك دائما يقع هؤلاء المتحجرون في العنت والمشقة على أنفسهم وعلى من يحاولون حملهم على هذا الفهم المتحجر ، دون أن يقفوا على فقه مقاصد السنة النبوية المطهرة المشرفة ، بما تحمله من وجوه الحكمة واليسر والتخفيف ، والتي لو أحسنا فهمها وعرضها على الناس لغيرنا تلك الصورة السلبية التي أظهرتها الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة ، مبيناً أن مما اتفق عليه العلماء أن الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.

 

وأوضح حسان ، أن السنة النبوية المطهرة المشرفة هي المصدر الثاني للتشريع ، فتأتي شارحة ومفصلة ومبينة، ومتممة، ومكملة لكتاب الله (عز وجل)، فكتاب الله تعالى جاء بالصلاة مجملة، وفصلت السنة النبوية هذا الإجمال ، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي” ، وكذلك جاءت السنة النبوية بتفاصيل الحج ، من عدد أشواط الطواف والسعي ، والمبيت بمنى ، والوقوف بعرفة ، والنزول إلى مزدلفة.

 

وذكر حسان ، بعض النماذج التي تبين عظمة الفهم المقاصدي للنصوص الشرعية ، منها : تصرفات النبي (صلى الله عليه وسلم ) التي صدرت من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، فقد سوى المتحجرون في تصرفات النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يفرقوا بين ما تصرف فيه (صلى الله عليه وسلم) باعتباره نبيًّا ورسولًا فيما يتصل بشؤون العقائد والعبادات والقيم والأخلاق ، وما تصرف فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) بكونه نبيًّا وحاكمًا ، أو بصفته نبيًّا وقائدًا عسكريًّا ، أو بصفته نبيًّا وقاضيًا .

 

 

تم نسخ الرابط