العمال والقبلية سلاح المرشحين للفوز بمقعد الفردي في انتخابات "النواب" بحلوان
بدأت حرب تكسير العظام للفوز بمقعد الفردي بمجلس النواب بحلوان بمجرد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية كشوف المرشحين بدائرة "حلوان" أكبر دائرة من حيث عدد المرشحين، في القاهرة وربما على مستوى الجمهورية والذين بلغ عددهم 57 مرشحا.
واشتهرت الدائرة بسيطرة بعض الوزراء ورجال الحزب الوطني المنحل لفترات طويلة في السابق مثل، "محمد علي محجوب، وزير الأوقاف، وسيد مشعل، وزير الإنتاج الحربي، الكاتب الصحفي مصطفى بكري، الذي قرر هذه المرة الترشح على قائمة "في حب مصر" للصعيد.
فيما سيطر عليها جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية بعد ثورة 25 يناير، بانتخاب القيادي الإخواني على فتح الباب، نائبا عنها ببرلمان 2012.
وستكون المنافسة صعبة خلال الانتخابات المقبلة بالدائرة رقم 19، التي تشتهر بضمها لعدد كبير من فئة العمال التي يسعى المرشحون للحصول على أصواتهم، ويظهر ذلك في وجود 6 مرشحين كعمال.
وتعتبر دائرة "حلوان"، التي لها 4 مقاعد بمجلس النواب المقبل- وبها أكثر من نصف مليون صوت انتخابي ناخب– إحدى الدوائر التي ستشهد صراعا بين ممثلي العمال؛ لوجود مصانع الإنتاج الحربى والأسمنت، والمرشحين المعتمدين على دعم بعض العائلات، منهم من هم من أصل حلوان ومنهم من هم أصحاب الأصول الصعيدية، الذين يعتمدون على العصبية والقبلية في حسم السباق البرلماني، وسيظهر هذا الصراع بقوة خلال الانتخابات المقبلة خاصة مع اختفاء الأسماء الكبيرة والشخصيات العامة بين المرشحين، على عكس ما كان يحدث سابقا.
ويتصارع على الـ4 مقاعد الخاصة بالدائرة، هذه الدورة، 50 مرشحا مستقلا، و7 حزبيين، أبرزهم محمد مصطفى النائب السابق عن الحزب الوطني، والمستشار شبل همام، نائب مجلس الشورى السابق عن الوطني المنحل، والحكم الدولي السابق رضا البلتاجي والدكتور إبراهيم الدسوقي محمد علي محجوب نجل وزير الأوقاف الأسبق ونائب الدائرة معظم فترة التسعينيات وبداية القرن ومحمد نصر الدين عضو مجلس النواب الحالي.
ومع بداية ماراثون الانتخابات البرلمانية تزداد حيرة الناخبين في البحث والتدقيق لاختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان، والأكثر حيرة عندما يكون من الأسماء غير المعروف ولا يملك تاريخا سياسيا، أو برنامجا، وتزداد التساؤلات هل سيلبي طلبات أبناء دائرته، ويقدم لهم الخدمات، أم بمجرد دخوله المجلس ينسي الدائرة وأبناءها الذين ساندوه بمعركته الانتخابية، فهذه فكرة المواطن عن النواب في الفترة الأخيرة..
ولكن في نطاق دائرة حلوان، الأمر مختلف تماما، فمنذ إعلان الدكتور إبراهيم الدسوقي محمد علي محجوب، نجل وزير الأوقاف الأسبق محمد علي محجوب عن خوضه سباق النواب 2020، التف من حوله الشباب والفتيات، وكبار ورموز العائلات مؤكدين دعمه ومساندته متسلحا بتاريخ والده البرلماني والسياسي وبقبيلته باعتباره من قبائل "محجوب" التي سكنت منذ مئات السنين في حلوان قادمة من محافظة قنا بصعيد مصر.
ويذكر "المحجوب" بأن عائلته لها باع طويل في العمل العام، وكذلك داخل عقول وقلوب كل أهالي حلوان والدائرة كلها، وتؤكد عائلة المحجوب فخرها بابنها وتتوسم فيه كل المبادئ والقيم التي تربى عليها وانه سند لكل أهل دائرته.
يؤكد “محجوب” أن البطالة ومشكلات الصرف الصحي وتراكم القمامة وغيرها من المشكلات التي نعاني منها كأبناء بدائرة حلوان، لا بد أن تكون أولوية قصوى لكل مرشحي مجلس النواب القادم، ليس فقط بالوعود المرسلة، بل بمشاريع وخطط لها محاور حقيقية، نتعاون جميعًا في تنفيذها، وتضمن انتهاء الأزمة بشكل دائم، مضيفًا أنه سيسعى بفتح القصور القديمة بحلوان تشجيعا للسياحة، وكذلك العمل على خلق بيئة تتيح حياة كريمة للمواطن البسيط.
وأضاف إبراهيم محجوب أنه سيحمل الأمانة بشرف، وتعاهد بأنه سيكمل المشوار بحب وود لكل أهل دائرته، هذا وقد أبدى الدكتور محمد علي محجوب سعادته على الحب والحفاوة من أهل دائرته وعائلات محجوب، وكل عائلات حلوان.



