عزت العلايلي لــ"بوابة روزاليوسف": عايشت حرب أكتوبر بأعمالي.. وكأني شاركت فيها
كشف الفنان القدير عزت العلايلي الكثير من تفاصيل وكواليس أبرز محطات مشواره الفني وهو فيلم "الطريق إلى إيلات"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لحرب أكتوبر 1973.
وقال الفنان القدير لـ"بوابة روزاليوسف": "أنا شخصيا عشت قبل الحرب وبعدها، وأعلم جيدا إحساس قبل الحرب كان شكله إيه، وبعد الحرب والانتصار شكله إيه. وكذلك عايشت حرب أكتوبر، من خلال أعمال وكأني شاركت فيها ولم تقتصر أعمالي الفنية على تقديم رؤية فقط".

كما تحدث العلايلي عن خصوصية فيلم "الطريق إلى إيلات" في مسيرته الفنية، بقوله: "استغرقنا عاما كاملا في تصوير الطريق إلى إيلات، في عز الحر، وكذلك مر علينا أثناء التصوير صيف وشتاء وربيع وخريف وكل فصول السنة مرت علينا في الصحراء، وفي بعض الأماكن كان يتواجد فيها مقاتلون. ولا يوجد شك في أن من استشهدوا لهم فضل عظيم على ما نحن ننعم فيه، وهم مخلدون الآن على النصب التذكاري في مدينة نصر".
كما تطرق الفنان القدير إلى دور الفن في توثيق بطولات حرب أكتوبر، قائلا: "لا يوجد شك، أن الأعمال الفنية هي التي علمت الأجيال المتتالية بحرب أكتوبر، وجسدت ملاحم عظيمة سجلها الأبطال، وهنا تكمن أهمية دور الفن".

و"بعد دقائق من لحظة إعلان الانتصار في حرب أكتوبر"، يقول العلايلي: "لحظة انتصار الجيش في 73 كانت لحظة لا تغنيها أي لحظة، كنا نسمع يوميا الراديو والتليفزيون، وكذلك المحطات العالمية وليس فقط المحطات المحلية، وكان عندي أكثر من راديو يعملون جميعهم في نفس الوقت على محطات مختلفة، بالإضافة إلى التليفزيون، كان إحساسا جميلا جدا عندما علمنا بأننا عبرنا وانتصرنا، لا شك بأنها كانت لحظة جميلة لا تنسى".
لم تكن تلك لحظة الانتصار قابلة للتصديق للفنان القدير الذي قال: "في البداية مكناش مصدقين لحظة الإعلان، و"اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي"، وتأكدنا تاني يوم من الإذاعات والجرائد العالمية والتليفزيون العالمي؟ وظهرت الحقائق في اليوم التالي".

ويرى الفنان القدير أن قليل من الأفلام أوفت الحرب حقها، مضيفا: "ليس الكثير من الأفلام، التي تناولت الحرب أعطتها حقها، وفيلم "الممر" منحنا شكلا آخر من أشكال الطريق إلى إيلات بطبيعة الحال، وتجسيد تفوق مصر في حرب الاستنزاف قبل حرب أكتوبر، وفيلم "الممر" شيء محترم وجميل جدا".
وحول ما ينقص السينما لتقديم فيلم يتعرض للحرب، فقال الفنان القدير: "لم ينقصنا شيء سوى موضوع جيد ومخرج جيد، وإنتاج يصرف فقط. وذهبت كثيرا إلى سيناء قبل الحرب، وبعد حرب أكتوبر ذهبت إلى سيناء ضمن وفد من الفنانين والكتاب والصحفيين، ورأينا جثث اليهود قبل تسليمها للجانب الإسرائيلي، وأذكر أنني جمعت بضع مخلفات وبقايا الحرب، مثل الرصاص".



