"الأمم المتحدة للسكان" يطلق سفيرة افتراضية تمثل الفتيات العرب
أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان (مكتب الدول العربية) بالتعاون مع الجامعة العربية، سفيرة الصندوق الافتراضية "مريم"، وهي مراهقة افتراضية تمثل 40 مليون فتاة عربية في سن المراهقة، وذلك في مؤتمر صحفي افتراضي ، اليوم الأحد، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفلة.
وأكد لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمنطقة العربية، أهمية الاستثمار في الفتيات والمراهقات للأمة العربية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، مشددا على حق المراهقات كذلك في الأمن والتنمية.
وقال إن حالات حمل المراهقات آخذة في الازدياد، كما أن الفتيات البعيدات عن المدارس جراء تداعيات فيروس كورونا معرضات للأذى بشكل مستمر.. موضحا أن الفتيات المراهقات يشكلن 9% من سكان المنطقة ويبلغ عددهن 40 مليونا، ومريم سفيرة صندوق الأمم المتحدة للسكان الافتراضية واحدة منهن وتطالب بحقوقهن، وتم إطلاقها بمناسبة اليوم الدولي للطفلة لتسيط الضوء على احتياجات الفتيات في المنطقة العربية. وأضاف" أن مريم لا تحمل جنسية دولة عربية بعينها وعمرها 15 عاماً وتتحدث اللغة العربية الفصحى التي تجمع العرب، وستبدأ رسالتها بلغات مختلفة إضافة للعربية منها الإنجليزية والفرنسية والصومالية.. مشيرا إلى أنه سيتم العمل مع المسوؤلين لتحديد القضايا التي يجب التركيز عليها لتكون مريم الصوت الذي يخاطب المراهقين والمراهقات في جميع الدول العربية وستكون لها علامة تجارية خاصة بها.
من جانبها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة، أهمية قضية حماية الفتيات في المنطقة العربية وتوفير الأمن لهن ووقايتهن من العنف في ظل الاحتلال والنزاعات.
وقالت إن الجامعة العربية تسعى لتعزيز أوضاع المراهقات عبر دفع آليات العمل العربي المشترك لإيجاد آليات لحماية الفتيات والأطفال خاصة في ظل النزاعات المسلحة بالمنطقة، التي خلفت للفتيات ظروفا أمنية صعبة وجعلتهن هدفاً للجماعات الإرهابية.
وأضافت أبو غزالة أن الجامعة العربية لا تدخر جهداً في القيام بدور في الأزمات المختلفة مثل جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19) حيث عملت الجامعة العربية من خلال إداراتها المختلفة لتخفيف تداعيات الجائحة وخاصة آثارها على الفتيات والنساء والأطفال.
وأشارت إلى جهود الجامعة العربية لحماية الأطفال والنساء عبر العديد من الاستراتيجيات التي تهتم بالمرأة والطفال، مثل الاستراتيجية العربية لصحة الأطفال والمراهقات، ومبادرة "حكايتي للمرأة والطفل"، لتعبر فيها المرأة عن احتياجاتها.
وأكدت السفيرة هيفاء على أهمية حشد التأييد لحماية الفتاة الطفلة في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن مريم ذات الـ15 ربيعاً تتكلم باسمهن وتعبر عن أحلامهن لإيجاد مستقبل أفضل.



