مجلس الشيوخ.. كتاب جديد للدكتور شوقي السيد

تاريخ مجلس الشيوخ المصري والتاريخ النيابي المصري القديم، رصده الدكتور شوقي السيد بالوثائق والنصوص الدستورية في أحدث كتاب له بعنوان " مجلس الشيوخ 1923 – 2020". 

الكتاب يرصد مسيرة الحياة النيابية وعلى رأسها مجلس الشيوخ في 5 فصول، الفصل الأول يتضمن وثائق ونصوص دستورية ومحطات مهمة في التاريخ، ويأتي الفصل الثاني يتضمن دراسات وبحوث عن أهمية وجود الغرفة الثانية للبرلمان وآراء أخرى. 

ويتضمن كتاب مجلس الشيوخ في  الفصل الثالث  مبادئ وتقاليد برلمانية في حياة مجلس الشيوخ "1923 – 1952 "، ثم مقالات منشورة في شأن مجلس الشيوخ "الشورى سابقا في الفصل الرابع، ورصد لانتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة "أغسطس/ سبتمبر 2020". 

في مقدمة الكتاب يكشف الدكتور شوقي السيد عن أن الكتابة عن التاريخ النيابي المصري القديم الذي يعود إلى قرابة قرنين من الزمان، وتحديدا منذ عام 1824 م، وتكشف أيضا عن عبقرية المكان والزمان، وعن الشخصية المصرية التي عبر عنها العالم والمؤرخ المبدع جمال حمدان في مجلداته "شخصية مصر"، الذي لم يعرف معظم الناس قدره إلا بعد وفاته. 

 

ويتابع "شوقي" في مقدمته لكتاب مجلس الشيوخ قائلا: " منذ إنشاء المجلس العالي بموجب الأمر الصادر في 27 نوفمبر 1824 وقد أكد الأمر على طريقة تأسيسه وإدارة مناقشاته وحسن معاملة أعضائه، ثم كانت الدعوة إلى التفاني والاجتهاد والتزام الصمت إذكاء لشوق المتكلمين وكيفية الدعوة إلى البحث والمناقشة وأن ينعم الأعضاء بمرتبة من الحرية ودون ممالأة أو محاباة، وحتي يتحثث الاتحاد بين الأعضاء وتكون تدابيرهم محمودة في نظر العقلاء، وتضمن الأمر العالي كيفية المعاملة الشخصية للأعضاء، ومواجهة الاستهتار في المناقشة، ومايحتمه الواجب والرعاية لدعم مصالح البلاد". 

وأوضح السيد أنه تلا هذا الأمر، صدور لائحة المجلس وما يعرض عليه من مسائل لمناقشتها التي يجب أن تتحصل على غاياتها، أهمها تحقيق المصالح.. وبما ينطوي على جلب النفع ودفع الضرر، وأن تعرض على المجلس ما لا يستطع ولاة الأعمال حلها إذ يتوجب الرجوع إلى المجلس، وكيفية نظر الموضوعات وما يجب على الأعضاء أن يكون الذهن منصرفا إلى ما تتبادله من الكلام والإصغاء حتى ينتهي الأمر إلى قرار المجلس واعتبار ذلك دستورا للعمل. 

مسيرة حافلة للدكتور شوقي السيد

ويمتلك الدكتور شوقي السيد مؤلف كتاب مجلس الشيوخ سيرة ذاتية ذاخرة فهو من رجال القضاء وأساتذة القانون والمحاماة شغل العديد من المناصب المهمة، مستشارا بمجلس الدولة حتى 1979 ومستشارا قانونيا للعديد من الوزارات والمؤسسات العلمية والصحفية، وعضوا مستقلا بلجنة تقنين الشريعة والقانون بمجلس الشعب (1979 – 1984)، وعضوا مستقلا بمجلس الشورى (1995 – 2011)، ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، ووكيلا للجنة حقوق الإنسان بالمجلس (2008-2011)، وعضوا بالمجلس الأعلى للصحافة ورئيسا للجنة الشكاوى والرد والتصحيح (1998-2011). 

للمؤلف الدكتور شوقي السيد العديد من المؤلفات والأبحاث القانونية المهمة في مجالات القانون والسياسة والصحافة والعلوم الإنسانية، منها "التعسف في استعمال الحق، مذبحة القبة، والطعون الانتخابية، دور المحامين في الرقابة على التشريع، الحياة الحزبية المصرية في مائة عام، وصناعة التشريع، التشريعات البيئة، وكلمات لبلادي ثلاثة أجزاء، قضية وطن "التنمية والاستثمار"، حصانة النواب، قانون العزل السياسي بين عدم الدستورية والانحراف التشريعي، الإعلام والقضاء وغيرها من المؤلفات المهمة.