الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

منير القادري: نواجه كورونا على كافة المستويات.. وهذه مهامنا

الدكتور منير القادري
الدكتور منير القادري مدير مؤسسة الملتقي

أقامت مؤسسة الملتقى، ندوة صحفية دولية افتراضية، موازاة مع أشغال الدورة الخامسة عشرة للملتقى العالمي للتصوف، الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية ومشيختها بشراكة مع مؤسسة الملتقى والمركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، تحت شعار "التصوف وتدبير الأزمات: دور البعد الروحي والأخلاقي في الحكامة الناجعة".

 

وفي إطار الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا كوفيد 19، فقد تم تنظيم هذه الندوة عن بعد، وبثت على المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، وشارك فيها إعلاميون وإعلاميات من المغرب ومصر ودول أوروبية، وتولى الإجابة على أسئلة  هذه الندوة الدكتور منير القادري، مدير الملتقى العالمي للتصوف، ورئيس مؤسسة الملتقى، إلى جانب ثلة من علماء الطريقة القادرية البودشيشية.

 

افتتحت الندوة الصحفية التي أدارها يونس الناصري، المسؤول الإعلامي لمؤسسة الملتقى، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ المغربي سعيد مسلم، تلتها كلمة لمدير الملتقى الدكتور منير القادري بودشيش، ذكر فيها بأن هذا الشهر (ربيع الأول)، هو شهر الاحتفال بمولد خير البرية، مبينًا أن البعثة النبوية جاءت لإتمام مكارم الأخلاق، ورحب نيابة عن شيخ الطريقة القادرية البودشيشية وعن مشيختها وعن مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال وعن سائر المريدين، بالإعلاميين المشاركين في هذه الندوة، وشكرهم على مجهوداتهم من أجل تنوير العقول، منوها بدورهم الفاعل باعتبارهم السلطة الرابعة، كما شكرهم على تغطيتهم لأشغال الملتقى في دورته الخامسة عشرة التي تعقد في ظل الظرفية الوبائية  التي يرضخ تحتها العالم أجمع.

 

وبين أن الملتقى العالمي للتصوف، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس ، مشددًا على أن التصوف يمثل البعد الأخلاقي لديننا الحنيف، مبينًا أن عالمنا الذي يعرف مجموعة من الأزمات كأزمة الهوية وأزمة الأخلاق وأزمة الفراغ الروحي في حاجة إلى هذا البعد الروحي.

 

بعد ﺫلك تم فتح باب الأسئلة أمام الإعلاميين المشاركين في هذه الندوة، وطرح محرر بوابة روزاليوسف الإلكترونية، باهر القاضي، السؤال التالي في هذه الندوة: كيف ساهمت الطريقة كونها نسيجًا وطنيًا في حماية الشعب المغربي وكل مريديها في كل العالم في نشر التوعية بمخاطر كورونا؟

 

وأكد الدكتور منير القادري، خلال إجابته على معرض السؤال، أن الطريقة القادرية البودشيشية تسعى لزرع قيم المواطنة الصادقة في مريديها، من خلال الحب والتلاحم بين الراعي والرعية، والمشاركة في خدمة المجتمع من خلال البناء والإنجاز والتفاعل، وتوفير بيئة مبنية على التسامح والمحبة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من أجل الحفاظ على سفينة الوطن.

 

وأضاف القادري، أن الطريقة القادرية البودشيشية، قد ساهمت زمن كورونا بشكل كبير في حث مريديها وجميع المغاربة على ضرورة القيام بالواجب الديني والوطني وأن يكونوا على قدر كبير من الالتزام بالمسؤولية، ومراعاة حق الله وحق العباد في وطنهم من أجل تجاوز هذه المحنة بفضل الله.

 

وتابع: أن المريد يساهم من مكان تواجده في تأطير وتوعية المواطنين بمخاطر كورونا، ويحثهم على التعامل بشكل إيجابي مع التدابير الوقائية المتخذة من طرف الدولة، لأن خرقها يتنافى مع المواطنة الصادقة، وأن الطريقة ينتمي إليها عدد كبير من المريدين داخل المغرب وخارجه من مختلف الشرائح الاجتماعية، وزراء، أطباء، مهندسين، جامعيين، طلبة، فنانين، عمال، حرفيين، وتجار، وتعرف إشعاعا وطنيا وعالميا، وحضورا في الميدان، وانفتاحا على الآخر وتقبله وفق نهج إسلامي معتدل منفتح مبني على التقارب والتسامح والابتعاد عن الكراهية.

 

وﺫكر بتفاعل الطريقة مع مستجدات العصر، وذلك باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي في التحسيس والتوعية بمخاطر كورونا، توظيف التكنولوجيا الحديثة للاجتماع على الأذكار، إذ ساهم هذا الأسلوب في لم شمل مريدي الطريقة وتوحيدهم في اجتماعات ذكر مصغرة وكبرى زمن الجائحة، لا يحول البعد الجغرافي دون تحقيقها.

 

وأوضح القادرى، بأن الطريقة عقدت في زمن كورونا، العديد من الليالي والندوات والملتقيات المحلية والدولية كليالي الوصال التي بلغت دورتها السادسة والعشرين، وتنظيم مخيم صيفي افتراضي للناشئة لترسيخ القيم الروحية في الجيل الصاعد، وإقامة الجامعة الصيفية التي جمعت بين العلوم الشرعية والعصرية، مضيفا أن بيت كل مريد من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية تحول الى زاوية لذكر الله زمن الجائحة.

 

 

تم نسخ الرابط