بطولاتهم ستظل خالدة في ذاكرة الوطن.. فهم صمام الأمن والأمان وحماية ممتلكاتنا.. بالطبع التساؤل على من أتحدث.. عن كل شرطي.. في مؤسسة الشرطة الوطنية العريقة التي تعد من الشعب وملك الشعب، وفي خدمة الشعب وأمنه.
وبطبيعة الحال.. سيقول البعض لماذا الحديث عن تلك المؤسسة الآن!. .الرد..إن حالة الاستياء التي سيطرت علىّ كمواطنة قبل أن أكون صحفية.. عندما سمح أب لطفل أن يقود سيارة، فصدم ذلك المراهق باستهتار أمين شرطة كان ينظم المرور، قبل أن يلوذ بالفرار.
فبالله عليكم حينما نسمع أن طفل يصدم أمين شرطة ويهرب..لابد أن نتساءل كيف يُسمح لطفل أن يقود سيارة ويعرض حياة البشر ؟!
العريب أن المراهق ومعه أصدقاء من سنه، رفض طلب إبراز رخصة السيارة.. تهكم ذلك الطفل على رجل الشرطة وسأله عن الكمامة باستهزاء، وعندما حاول الشرطي إيقافه.. أسرع بالسيارة للهرب فصدم شرطي المرور.
الجريمة مزدوجة، فالطفل الذي يدعى "أحمد"، عمره 14 سنة، طفل يقود بدون رخصة، والثانية إحداث إصابات بالغة بالشرطي.
ورغم تلك المأساة، نشيد بالنائب العام المستشار حمادة الصاوي؛ الذي أمر بسرعة التحقيق في الواقعة التي وإن كانت حالة فريدة، فإنها تفجر قضية قيادة الاطفال للسيارات وباستهتار.
ولا يفوتني التأكيد على أن رجال الشرطة أبناء كل المصريين، ولهم سجل مشرف في كل الأوقات، قدموا من بينهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، وهم يتصدون لقوى الإرهاب والشر والتطرف، دفاعًا عن أمن واستقرار مصر وحماية لجبهتها الداخلية.
ومازالت الشرطة المصرية تقدم التضحيات كل يوم، وتضرب أروع الأمثلة فى الدفاع عن الوطن بعزيمة وحزم، ويبذل رجالها أرواحهم من أجل الحفاظ على بلادنا الغالية...ولا يقبل أى مواطن أن تمس ولا تحتاج مننا سوى كل الاحترام والتقدير !!.



