المنظمات الدولية والعربية وبجانبها المؤسسات المحلية، أشادت بالإجراءات التي تمت في الانتخابات البرلمانية ، فقد تمت بالفعل فى عرس باهر.. خطف أنظار العالم من رقى وإقبال منقطع النظير.. عكس ما كان يتردد من أقاويل هدامة، المرحلة الأولى من الجولة الثانية بانتخابات مجلس النواب التي تمت منذ أيام قليلة فى 13 محافظة شهدت اجراءات وقائية وإقبال على التصويت من كافة الفئات.
وكالمعتاد لو ذكرنا أن المرأة تصدرت المشهد الانتخابى رغم إنشغالها تارة بأسرتها وعملها !؛ وتارة أخرى الظروف المناخية غير الجيدة ...إلا أنها كانت فى الصدارة للإدلاء بصوتها...كل ذلك ليس بجديد عليها.
ولكن عندما نجد من تقف للإدلاء بصوتها وتحرص عليه رغم ما تعانيه من حزن .!!. لابد أن نقف اعزازا واجلالا لها...إنها السيدة؛ وفاء السيد ابراهيم والدة الشهيد.
" مصطفى يسرى أبوعميرة" الذي توفى فى عمر 24 عاما ...حيث تخرج من أكاديمية الشرطة دفعة عام 2010، وبذل روحه في أثناء فض اعتصام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بميدان رابعة العدوية 14 أغسطس 2013. وأصيب خلال عملية الفض برصاصات قناصة الإرهابيين، التي اخترقت فكه وساقه، ليناضل من أجل الحياة داخل المستشفى فى غيبوبة تامة على مدار 3 أعوام، حتى لاقى ربه في 19 أغسطس 2016، بعد إصابته بجلطة في القلب.
وتقول والدة الشهيد انا حريصة ليس فقط على الإدلاء بصوتى . . ولكن أدعو وأناشد كل من له حق التصويت أن ينزل ويشارك في العملية الانتخابية ..وتقول بصوت مبحووح : " أنا وضعت ابنى الشهيد فى الصندوق. ..حتى تضع صوتك فى صندوق التصويت "!!!
و هناك كثيريين من خيرة شبابنا وأبطالنا قد قدموا حياتهم فداءا للوطن ..حتى تصل مصر إلى ذلك العرس الديمقراطي ولم يبخلوا على الوطن بتقديم أرواحهم ...فأقل شئ لنا جميعا أن ننزل ونشارك فى اختيار مجلسنا التشريعى والوقوف فى طابور الحرية بدلا من الوقوف فى طابور اللاجئين مثل الكثير من أشقائنا العرب.
وبصراحة ...مهما تحدثنا..عن والدة الشهيد مصطفى أو أى أم شهيد ؛ ..لن نعطيها حقها .. فهى لم تمكث فى جلباب حزنها على ولدها الذي كان فى ريعان شبابه..لم تقل لقد اديت دوري وقدمت ولدى فداءا للوطن ..ولكنها نزلت إلى لجنة التصويت ..لتقول انا مازلت أقدم لبلدى وغيورة عليها.
ولابد ذكر أن بلادنا أيضا لاتنسي من قدموا ارواحهم فداءا للبلد؛ حيث تم إطلاق اسم الشهيد على أحد المدارس لتصبح مدرسة الشهيد مصطفى يسري أبوعميرة بمصر الجديدة، بعد أن كانت تحمل اسم مدرسة مصر الجديدة النموذجية الإعدادية من قبل .كما تم تسمية الشارع أيضا فى مصر الجديدة باسم الشهيد.
ولا شك أن الباقى من جولات إعادة للمرحلتين الأولى والثانية يستحق مننا أن ندرك مافاتنا..وننزل لاستكمال المسيرة ..حيث ستقام جولة الإعادة فى محافظات المرحلة الأولى، فى الخارج أيام السبت والأحد والاثنين 21 و22 و23 نوفمبر، بينما تقام داخل مصر الاثنين والثلاثاء 23 و24 نوفمبر الجاري.
وتقام جولة الإعادة في محافظات المرحلة الثانية البالغ عددها 13 محافظة والتي ستظهر نتيجتها قبل الإعادة منتصف شهر نوفمبر الجارى؛ و الإعادة ستكون أيام 5 و6 و7 ديسمبر فى الخارج، ويومى 7 و8 ديسمبر فى الداخل.
وألستم معى!! إننا من حقنا جميعا أن نفخر أن لدينا قيادة سياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رفع اسم مصر عاليا ..ويسعى دائما إلى التقدم والبناء. .رغم قوى الشر من الداخل والخارج ...وندافع عن بلادنا بكل قوى العمل والعزم والإيمان !!!!