أبرزها القرنفل والنعناع .. أعشاب تهاجم الفيروسات وتحارب الالتهابات
مع قدوم فصل الشتاء، يزداد الخوف من الإصابة بالأمراض الفيروسية ونزلات البرد المختلفة، إذ يقول الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية، أنه في هذا الوقت من كل عام، ومع بداية فصل الشتاء وفترة تغيير الفصول نسعى دائما لتناول أنواع معينة من الأغذية، وكذلك المشروبات التي من شأنها رفع مناعة الجسم، ومقاومة العدوى المنتشرة في هذه الفترة.
وأوضح أنه من أهم مصادر الأغذية التي ترفع مناعة الجسم وتزيد من قدرته على مقاومة المزيد من العدوى والأمراض، تأتي الأغذية التي تحتوي على مادة البوليفينولات في المقدمة.
وأضاف الدكتور محمد حلمي أن السبب في ذلك يرجع لكونها من أقوى مضادات الأكسدة، وكذلك مضادات الالتهابات المعروفة بقدرتها على رفع مناعة الجسم، وأيضا مقاومة العديد من الأمراض، بما فيها العدوى الفيروسية والبكتيرية وغيرها.
ولفت إلى أنها ترفع مناعة الجسم ومقاومته للالتهابات، وكذلك تقاوم أعراض الشيخوخة أيضا، كما أنها ترفع قدرة الجسم على مقاومة الأورام السرطانية، وتعزز صحة مختلف أجهزة الجسم، مثل صحة القلب وصحة الجهاز الهضمي، كما تحافظ على نسبة السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكر من النوع الثاني، وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتمنع وتقاوم تكون الجلطات الدموية، كما أنها تعزز وظائف المخ والجهاز العصبي، وتقاوم بشكل فعال التهابات الأعصاب، خاصة التي تسببها مضاعفات السكري.
وعن أهم مصادر البوليفينولات في الطعام يقول الدكتور محمد حلمي، أنها تنتشر بكثرة في الأطعمة التي تتميز بقشرتها الداكنة من الخضروات والفاكهة، فهي موجودة بكثرة في التوت، خاصة التوت البري والتوت الأزرق، وكذلك الفراولة، أيضا الخوخ والتفاح والعنب، وعن أنواع الخضروات التي تحتوي على البوليفينولات، فيشير حلمى إلى أنها تتمثل في الخضروات الداكنة مثل السبانخ، وكذلك البصل والخرشوف، كما أنها توجد في بعض أنواع المكسرات بكثرة مثل البندق والجوز واللوز، أيضا في الكثير من أنواع البذور الكاملة، ولكن التركيز الأعلى منها يوجد في القرنفل يليه النعناع الجاف والينسون ثم الشاي الأخضر، وأيضا الشاي الأحمر ولكن بنسب أقل.
ويحذر الدكتور محمد حلمي من استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على البوليفينولات، والاستعاضة بها بشكل كامل عن المصادر الطبيعية للبوليفينولات، حيث إن المكملات الغذائية لها الكثير من الآثار الجانبية، مثل اضطرابات ومشاكل الكلى، وكذلك اضطرابات بهرمونات الغدة الدرقية، وما يترتب عليها من اضطرابات في وظائف الجسم المختلفة، أشهرها اضطرابات ضغط الدم.
أما المصادر الطبيعية فهي الأعلى فائدة والأعلى قيمة غذائية، ناهيك عن أنها تجنبنا بشكل كامل أي أعراض جانبية من تلك التي تحدثها المكملات الغذائية.



