في يوم الطفولة العالمي .. 6 أشياء يجب معرفتها عند تربية الأبناء
في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل والذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، قالت الدكتورة ندى الجميعي، خبيرة تنمية وخدمة المجتمع، أن الله قادر على أن يضع الطفل بأحشاء أمه دون تعب وعناء ولكنه جعل حمله وولادته وهن على وهن حتى يجعل غلاوته وحبه فطريا ونسيان تعب تربيته المشترك بين الأب والأم، فالخمس سنوات الأولى في عمر الطفل هم أكبر وأخطر فترة لتكوين شخصية الطفل وتمتد لإحدى عشر عاماً.
وأضافت أن اللعب والحركة في علم النفس كما قال فرويد يفيد الطفل وينمي شخصيته، لافتة إلى قواعد لتربية الطفل وتوجيهه، وذلك فيما يلي:
- المنشأ: إذا تربى الطفل على الحب والتضحية والمثابرة في الخير سيكون ابن بار وزوج صالح، ولو تربى على الحقد والحسد والأنانية والعدوانية بين الأم والأب ستكون النتيجة أن يكون السبب في تعاسة كل من حوله وسينتهي الحال بأبويه في دار مسنين، ووأكدت على أن حضن الابن وإحساسه بالأمان جزء كبير في سلامته النفسية.
- عقلياً:
يولد الطفل وعقله وجهازه العصبي غير مكتمل وعن طريق اللعب يدرك عالمه الخارجي ويكتسب المهارات التي تنمي عقله وجهازه العصبي عن طريق الابتكار.
- جسديا:
النشاط والحركة ينمي العضلات ويقوي الجسم ويخرج الطاقة الزائدة عند الأطفال، وبمنع الأم أو الأب هذه الحركة يؤدي إلى ضعف في اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته.
- اجتماعيا:
عندما يلعب الطفل في جماعة أو مع الأب والأم يبدأ في تعلم النظام وروح المنافسة وعندما يكبر يعرف واجباته وحقوقه مما يؤدي إلى عدم وجود طفل أناني أو إنطوائي أو عنيف.
- خلقيا:
من خلال اللعب يبدأ بتعلم السلوك الأخلاقي كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر خلال سنواته الأولى.
- تربويا:
يعتقد بعض الآباء والأمهات أن التربية هي صيغة الأمر والنهي وهذا خطأ كبير يقع فيه البعض وأفضل توجيه وتربية عن طريق اللعب، إذ أن أفضل طريقة للتوجيه عند وقت اللعب مع الطفل وعندها سيتقبل الكلام ويؤثر فيه.
وتطرقت الجميعي إلي المرحلة العمرية ما بعد العشر سنوات قائلة: لابد أن يربى الطفل على ثقافة العيب، فبعض الآباء والأمهات يخطئون في تربية أبنائهم بالبعد والتضليل عن الثقافة الجنسية للطفل، فمنهم من يضلل الطفل بمعلومات غير صحيحة نتيجة جهل منهم وآخرين يخجلون ويبعدون الحقيقة ويتركونه لأصحاب السوء والمواقف السلبية التي ربما تؤثر عليه سلبا في المستقبل.
وتذكر الدكتورة ندى الجميعي قصة لطفل كان يبكي لعدم فهمه ما يحدث بجسده ويظن أنه مريض ويحتاج لعلاج ويشعر بالخجل عند حدوث أي تغيير بعضوه الذكري دون قصد بل كانت الأم تضربه جهلا منها أنه رأي شئ إباحي وهو لا يعلم غير أن شئ ما يتغير بجسده وهو لا يفقه عنه شيئا.
وأوضحت أن يربى الطفل يتم تربيته على الثقافة الجنسية ومرحلة البلوغ ابتداء من سن ١١ عاما حتى ١٥عاما، وتتضمن ما يلي:
أولا: تعريف الطفل على جهازه التناسلي ووظيفته بشكل علمي وصحيح دون ضحك أو خجل حتى لا يشعر الطفل بأن شئ ما يجرح حيائه.
ثانيا: مصاحبة الطفل وسؤاله دوما عن أي تغيير قد يحدث بجسده.
ثالثا: معرفة الطفل أن الجنس لا يحدث إلا عند الزواج الشرعي وعندما يأمر الله عز وجل وأن الزنا من الكبائر وعقابه شديد.
رابعا: تنبيهه عن مخاطر العادة السرية وآثارها صحيا عليه مستقبلا.
خامسا: الالتزام برياضة يحبها وإخراج طاقته بها.
سادسا: الاهتمام بدراسته ومستقبله وتحديد هدف للوصول إليه.
وأخيرا قالت ندى أن الطفل في بداية مرحلة البلوغ والمراهقة يشعر بالضعف والخوف وعدم الأمان ووجود أمان أسري وجو هادئ واستقرار نفسي يجعله يمر من هذه المرحلة وهو بمنتهى القوة.



