"التربية الصحيحة للأبناء فى مواجهة المشكلة السكانية" ندوة بإعلام دمنهور
نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع، ندوة إعلامية حول "التربية الصحيحة للأبناء فى مواجهة المشكلة السكانية"بقاعة مديرية الطب البيطرى بدمنهور.
يأتي ذلك فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكانى والمشكلة السكانية وتحت إشراف المستشار الإعلامي عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومع مراعاة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
حاضر فى الندوة فضيلة الشيخ السيد سعد مصطفى، كبير أئمة بإدارة أوقاف البحيرة وشارك فى فعاليات الندوة، حسنى عباسى، مدير مديرية الطب البيطرى بدمنهور، الدكتورة صفاء غربال ، وكيل المديرية، السيد عبد الجواد، أخصائى إعلام، وعدد من العاملين بالمديرية.
افتتحت فعاليات الندوة الإعلامية أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن مسؤولية تربية الأبناء فى هذا العصر تعد مسؤولية كبيرة ومهمة شاقة تقع على عاتق الآباء والأمهات خاصة فى ظل التغيرات والتطورات الكبيرة التي يشهدها العالم والإنفتاح الكبيرمن خلال مواقع التواصل الاجتماعى وتلك المسؤولية تحتاج إلى إتباع طرق تربوية صحيحة لكى نقوم بها على الوجه الأكمل.
بدأ فضيلة الشيخ حديثه بذكر الآيه القرآنية الشريفة "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "صدق الله العظيم وذكر أيضا الحديث الشريف "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، حقوق الأبناء على الآباء فى الإسلام ومنها الإختيار السليم للزوج والزوجة إجراء فحوص ما قبل الزواج لتجنب انتقال الأمراض الوراثية للأبناء- حق الطفل فى الرضاعة الطبيعية لمدة عامين كاملين، إعطاء التطعيمات للأطفال فى أوقاتها- المباعدة بين كل طفل وآخر حتى يأخذ كل طفل حقه الكامل فى الرعاية والإهتمام-الإستعداد المادى والنفسى لبناء أسرة سليمة، إختيار الإسم الطيب للأبناء ..وغيرها، مؤكدا أن هناك عوامل تؤثر فى تربية الأبناء منها "نوع العلاقة الأسرية، الأصدقاء، الأقارب، المدرسة ، ثقافة المجتمع، وسائل الإعلام ....وغيرها.
و ذكر طرق التربية الصحيحة للأبناء ومنها ترسيخ الإيمان بالله تعالى فى قلوب الأبناء وضرورة إتباع ما يفرضه الله علينا وإبتعاد الوالدين عن أسلوب الضرب والتهديد والتوسط بين الشدة واللين فى إستخدام أسلوب الثواب والعقاب وتوجيه النصح والإرشاد لهم باستمرار وأن يكون الوالدين قدوة لأبنائهم ومصدر لتعلم السلوكيات الصحيحة والتعاون بين الأب والأم فى تربية الأبناء مهما كانت إنشغالاتهم وإحترام الأبناء وخاصة أمام الآخرين وعدم السخرية منهم أو الإفصاح عن أخطائهم وأسرارهم وتواجد الثقة والصداقة بين الأبوين والأبناء وإشعارهم باستمرار بالحب والعطف والحنان والمداومة على مراقبة الأبناء مع ترك حرية الإختيار لهم فى بعض الأمور وتحمل مسؤولية الخطأ و إصغاء للأبناء وتركهم يعبرون عما بداخلهم واستخدام أسلوب التوجيه بدلا من النقد واستخدام أسلوب المدح عند قيام الإبن بأى عمل ناجح أو سلوك جيد ومنح الأبناء الحرية فى إختيار التوجهات العلمية التي يرغبونها ويفضلونها وضرورة الإقتداء بالرسول (ص) فى تربية الأبناء لتنشئتهم تنشئة دينية سليمة والحرص على تعليمهم الصلاة منذ الصغر والتفريق بينهم فى المضاجع وتعليمهم محاسن الأخلاق والإهتمام بتنشئتهم البدنية وتعليمهم الرياضات المختلفة كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" وضرورة تأمين الأبناء ماديا كما قال الرسول (ص) ( ان تترك ورثتك أغنياء خير لك أن تتركهم فقراء يسألون الناس أعطوهم أو منعوهم) صدق رسول الله (ص) وكذلك الإنفاق عليهم من مال حلال وتربية الأبناء تربية صحيحة تؤدى الى تحسين السمات والخصائص السكانية فى المجتمع والحد من الآثار السلبية للمشكلة السكانية التي تهدد أمن وتقدم المجتمع.