"المجلس القومي" يعقد ندوة حول "مكافحة كورونا بين دور الدولة و المجتمع المدنى"
رحب محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في مستهل كلمته، خلال الندة التي عقدها المجلس القومي لحقوق الإنسان تحت عنوان" مكافحة جائحة كوفيد 19 بين دور الدولة و المجتمع المدنى" بالحضور.
أكد أن اليوم العاشر من ديسمبر، هو اليوم العالمى لحقوق الإنسان، حيث مضى إثنى و سبعون عاماً على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها المنعقدة بباريس عام 1948 .
وتابع، حيث أصبح هذا الإعلان المصدر الرئيسى لكل العهود و الإتفاقات الخاصة بالقانون الدولى لحقوق الإنسان و القانون الإنسانى الدولى، وهو الإعلان الذي إنعقدت عليه إرادة العالم أجمع ، لتعايش شعوبه فى سلام بتنوع حضاراته و ثقافاته و تعدد الأديان و المعتقدات ، دون أدنى نوع من التمييز بين الجنس أو اللون أو العنصر أو الدين أو أى شخص آخر، و تحقيق المساواة و العدالة و تحرير الإنسان من الفاقة والجوع والخوف، مؤكدا أن حق الشعوب فى تقرير مصيرها و التحرر من الإستعمار و الإحتلال و تحقيق الأمن و السلام للعالم كله .
وقال فائق، إنه يجىء إحتفالنا هذا العام فى وقت يتعرض فيه أهم حق من حقوق الإنسان – و هو الحق فى الحياة – إلى مخاطر و إنتهاكات بالغة الخطورة ، وذلك بظهورفيروسCovid 19 الذي أصبح يهدد كل الناس أينما وجدوا، موضحا أنه" أصبحنا نعيش فى حالة من الخوف و القلق وسط تضارب المعلومات عن هذا الفيروس الذي كشف عن مدى هشاشة النظام الدولى الذي نعيش فيه و حاجته الشديدة للإصلاح ليستطيع مواجهة مثل هذه الجائحة التي تواجه العالم الآن" .
وأضاف أنه، لقد ثبت رغم كل ما توصل إليه العالم من تقدم فى العلم و التكنولوجيا فإن المخاطر التي تأتى بها الطبيعة مازالت تحمل الكثير من المفاجآت ، و أن العالم لم يتمكن حتى الآن – بكل ما وصل إليه من علم – من السيطرة على الطبيعة – طبيعة الكون الملىء بالأسرار بما فيها من مخاطر .
واستطرد، لقد فاجأ Covid 19 العالم بما لم يتصوره أحد ، حتى هؤلاء الذين إشتغلوا بالخيال العلمى ، فقد ذهب خيالهم فى معظمه إلى تصور المخاطر التي ستهدد مستقبل البشرية ، على هيئة مخلوقات كبيرة الحجم قوية قادرة على تدمير الإنسان و حضارته ( كينج كونج ) و الدينصورات الضخمة التي خرجت إلى السينما و شاشات التليفزيون، متابعا ولكن جاء فيروس كوفيد 19 – على غير هذا التصور – فقد جاء متناهى الصغر و متناهى الضعف و لكن خطره عظيماً ، ولم نكن نعرف عنه الكثير .
وأضاف لقد كشفت هذه الجائحة عن ضآلة ما يعرفه الإنسان عن مخاطر الطبيعة و ما يصيبه منها ، كما كشفت عن أن المحور الرئيسى فى التنمية البشرية هو الصحة ، و انه لايمكن تحسين حياة الناس أو الحفاظ على الحق فى الحياة دون توفير الصحة الجيدة، إنها أزمة حقيقية تواجهها كل دول العالم ، تحتاج إلى الحكمة ، حكمة الشعوب وتأكيد التزامها بتعليمات السلامة الصحية .و حكمة توازن القرار بين الغلق و الإنفتاح لتخرج من الأزمة بأقل الخسائر فى الأرواح ، و فى الخسائر الاقتصادية لتوفير العيش الآمن للجميع .



