السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

اكتشاف عظام لأكبر سلحفاء بحرية بالفرافرة

فريق الحفريات يكتشف
فريق الحفريات يكتشف عظاما لأكبر سلحفاة برية

صرح  الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد في بيان له  أن فريقًا علميًا بمركز الحفريات الفقارية بالجامعة، برئاسة الدكتور  جبيلي عبد المقصور مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، بالاشتراك مع الفريق العلمي بجامعة القاهرة، برئاسة كل من الدكتور محمد قرني عبد الجواد والدكتور وليد جمال كساب، الأساتذة بقسم الجولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة من اكتشاف عظام لسلحفاء بحرية عملاقة بواحة الفرافرة، بالوادي الجديد لأول مرة في مصر، يرجع تاريخها الجيولوجي  لأكثر من 70 مليون سنة. 

وقال رئيس الجامعة  إن هذا الاكتشاف يعد من أهم الاكتشافات العلمية للأحياء البحرية القديمة، التي كانت تعيش داخل مياه البحر التيثي القديم بالصحراء في نهاية العصر الكريتاسي. وأضاف، أن هذه المنطفة تحتوي على ترسيبات للبحر التيثي القديم (جد البحر المتوسط الحالي)، الذي امتد لمسافات كبيرة داخل الصحراء الغربية بمصر .

ومن جانبه قال الدكتور جبيلي عبد المقصود، مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، إن هذه المنطقة التي تم فيها هذا الاكتشاف،  والتي تحتوى على عدة دلائل تثبت أن هذه المنطقة كانت عبارة عن شاطئ قديم للبحر التيثي، حيث يوجد بقايا لجذور وثمار نبات المانجروف،  التي نمت على هذا الشاطئ، بالإضافة إلى وجود بقايا لسلاحف بحرية عملاقة، كانت تعيش بالقرب منه ترافق العديد من الأحياء البحرية مثل الأسماك والسحالي البحرية العملاقة مثل البليسيوسورس والموزازورس، التي تربعت على قائمة السلسلة الغذائية في هذا البحر العملاق، حيث كانت من أشد المفترسات فتكا بتلك المنطقة. 

 

وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، إن هذا الكشف هو الأول من نوعه على مستوى جمهورية مصر العربية، وذو أهمية كبيرة على مستوى قارة إفريقيا، وأن اكتشاف هذه السلاحف البحرية العملاقة لم يسجل إلا أعدادًا قليلة على مستوى القارة الإفريقية، كما تصور هذه المنطقة شكل الحياة القديمة على شاطئ البحر التيثي القديم والذي امتد داخل الصحراء الغربية على شكل أخوار داخل اليابسة حيث المياه الهادئة والملائمة لمعيشة العديد من الأحياء البحرية مثل السلاحف، والتي كانت تميل للمعيشة بجوار الشاطئ وحول نباتات المانجروف، حيث الغذاء الوفير والمياه الدافئة، وأيضًا التوجه لرمال الشاطئ أثناء فترات وضع البيض.

 

وأضاف الدكتور جبيلي أن المنطقة احتوت على العديد من الأصداف البحرية، التي تجمعت بالقرب من الشاطئ بتلك المياه الهادئة والغذاء الوفير من أهمها أصداف الأمونيت، والتي كانت أحد مصادر الغذاء للسحالي البحرية العملاقة. 

 

مؤكدًا أن اكتشاف العديد من الحفائر الفقارية للعصر الطباشيري (التي ترجع لأكثر من 70 مليون سنه ) بالصحراء الغربية بمصر يساهم بشكل كبير في حل الألغاز الكبيرة لشكل الحياة القديمة بقارة إفريقيا خلال هذا العصر لندرة تلك الاكتشافات لتلك القارة والتي يطلق عليها القارة المفقودة لعدم معرفة أنواع أو أشكال الأحياء البحرية أو البرية التي عاشت بها وأن هذا الاكتشاف يظهر الأهمية العلمية للصحراء الغربية، والتي تمثل أحد الفصول المهمة لقصة الحياة القديمة.

 

وتم تسجيل هذا الكشف الكبير بإحدى المجلات العلمية الدولية كورقة بحثية مهمة، تمثل اكتشافًا علميًا مهمًا بقارة إفريقيا. 

  وقدم  الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد،  الشكر للفريق البحثي بمركز  الحفريات الفقارية بالجامعة، برئاسة جبيلي عبد المقصور مدير المركز والأساتذة المشاركين بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة، على ما قاموا به من جهد كبير، لاكتشاف عظام لأكبر سلحفاء بحرية يرجع تاريخها لأكثر  من 70 مليون سنة بصحراء واحة الفرافرة بالوادي الجديد، مؤكدًا أهمية التنسيق بين جامعة الوادي الجديد والجامعات المصرية ومراكز الأبحاث المتخصصة.

تم نسخ الرابط