علاجات مناعية جديدة لمرضى الأورام بديلًا لـ"الكيماوي" بنسبة شفاء 70%
قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، إن العلاجات المناعية للأورام تغلبت على العلاج الكيماوي، وتعد خط أول في علاج أورام الرئة بنوعيها "الخلايا الكبيرة والصغيرة"، وكذلك الخط الأول لعلاج أورام الكبد والكلي والخلايا الصبغية للجلد، واعتمدت في علاج وجراحة "أورام الثدي فوق السلبية".
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام، اليوم الجمعة، بحضور أكثر من ١٥٠ عالمًا وخبيرًا أجنبيًا من كل دول العالم، وعلي رأسهم البروفيسور "تاسوكو هونجو"، الحاصل علي جائزة نوبل، لاكتشافه العلاج المناعي لعلاج السرطان، والبروفيسور "سولانج بيترز" رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، والبروفيسور "مونيكا مورو" رئيس جمعية جراحة الأورام الأمريكية، والبروفيسور "ساندرا سوين"، رئيس الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.
وأضاف أن المؤتمر أقيم لأول مرة بتقنية الفيديو كونفرانس والتحول الرقمي في إدارة الجلسات العلمية، بحضور أكثر من ١٠ آلاف طبيب أورام من أنحاء العالم، ومشاركة الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية للأورام، والجمعية الأوروبية لعلاج أورام النساء، والمجلس العالمي لمكافحة السرطان، وعدد من الدول العربية مثل الأردن والسعودية والإمارات والمغرب وليبيا والكويت ولبنان.
وأشار إلى أنه خلال فعاليات المؤتمر تم توقيع اتفاقية علمية وتدريبية بين الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء وجمعية الأورام الروسية.
وقال إن العلاج المناعي، يحقق نسب شفاء تصل إلى ضعف نسب العلاج الكيماوي في علاج الأورام، أي تصل إلى ٧٠%، في بعض أنواع الأورام، وأنه يمكن استخدام العلاجات المناعية جنبًا إلى جنب أو مع العلاجات الموجهة لإحراز نسب شفاء عالية مثل أورام الكبد والكلى.
وقال الغزالي إنه طبقًا لإحصاءات الجمعية الأوروبية للأورام، فإن معدل الوفيات لمرضى السرطان المصابين بفيروس “كورونا” يعادل أضعاف الوفيات من المرضى غير المصابين به، لذا تم الاتفاق على عدة خطوط استرشادية لإعطاء اللقاحات والأمصال المناسبة لمرضى الأورام، وأنه يفضل عدم استخدام اللقاحات التي تحتوي على فيروس حي ضعيف لمرضى الأورام، ويفضل استخدام الأنواع الأخرى، التي تحتوي على جزء من الفيروس أو فيروس كامل ميت.
ونصح بضرورة الحرص في استخدام اللقاحات للمرضى، الذين يستخدمون العقارات التي تؤثر على الجهاز المناعي، خصوصًا الخلايا "B".
في غضون ذلك، ألقى البروفيسور "تاسوكو هونجو" الحاصل على جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعي لعلاج السرطان، محاضرة خلال فعاليات المؤتمر مستقبل العلاج المناعي للأورام، وكيفية تغلبه على العلاج الكيميائي واختلافه عن العلاجات الأخرى، حيث إنه يظل موجود داخل الجسم لمنع مهاجمة الأورام للجسم مرة أخرى.
وأكد أن هناك عوامل ترتبط بتحفيز أو تنشيط العلاج المناعي مثل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للإنسان "الميكروبيوم"، وأن ذلك ربما يؤثر في استحداث علاجات جديدة ويساعد في تحقيق نتائج جيدة لعلاج السرطان.
جدير بالذكر، أنه تم تكريم العالم الياباني "تاسوكو هونجو" من جامعة عين شمس، ممثلة في رئيس الجامعة الدكتور محمود المتيني، والدكتور أشرف عمر عميد كلية طب عين شمس، والدكتور هشام الغزالي رئيس المؤتمر، وأستاذ علاج الأورام ومدير مركز أبحاث طب عين شمس، بحضور سفير دولة اليابان وتقديم له درع جامعة عين شمس، نظرًا لجهوده في مجال علاجات الأورام التي ساعدت البشرية.
وكما أنه خلال فعاليات المؤتمر، تم الإعلان عن أدوية جديدة لأول مرة، وهي من أجيال العلاجات الهرمونية الموجهة التي تزيد من نسب الشفاء مقارنة بالعلاج الكيميائي، والذي تم استخدامه في السيدات ما قبل انقطاع الطمث، وعلاجات أخرى فيما بعد انقطاعه.
كما تم الإعلان عن أدوية من العلاجات الهرمونية الموجهة، تستخدم لأول مرة تزيد من نسب الشفاء لأورام الثدي ذات معاملات الخطورة العالية، وأيضًا الإعلان عن تحاليل الجينات السابحة، التي تتنبأ بالشفاء في أورام الثدي وأورام أخرى.



