صحف عالمية: ليبيا تشهد انتعاشًا على الصعيد السياسي والاقتصادي
بعد فترة من المفاوضات في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برئاسة ستيفاني ويليامز، وحدوث جدال بين المشاركين في ملتقى الحوار وتفاقم الخلافات بين حكومة الوفاق الوطني الليبي والحكومة الليبية المؤقتة، بزغت الآن بوادر أمل في ليبيا حول إعادة إقامة حوار بنّاء تدريجيًا من خلال النهوض الاقتصادي.
هكذا بدأت الصحيفة السويدية “NyaTider” مقالها الذي تناولت فيه تطورات الوضع في ليبيا على الصعيد السياسي والاقتصادي، وعن دور نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي السيد أحمد معيتيق، في إنعاش الاقتصاد الوطني والنهوض به، حيث نجحت إلى الآن العديد من المفاوضات بين المؤسسات المالية الليبية في توحيد عملها، وتحديد سعر صرف مشترك للدينار الليبي، وإنشاء ميزانية موحّدة للحكومة.
وشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن فرعي مصرف ليبيا المركزي “طرابلس-البيضاء”.
وجدير بالذكر، أن المفاوضات بدأت بمبادرة من النائب أحمد معيتيق، بعد توقيعه اتفاقاً مع المشير خليفة حفتر في سبتمبر الماضي، والذي سمح باستئناف انتاج وتصدير النفط، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في النهوض بالاقتصاد الليبي، وانعكس إيجاباً على الوضع في الشارع الليبي، ومن أهم نتائج الاتفاق النفطي أيضاً، إنشاء لجنة مشتركة لمراقبة توزيع عائدات النفط بشكل عادل على جميع المناطق في ليبيا.
تحدث التقرير عن دور الاتفاقية النفطية، كونها عاملًا أساسيًا، مهّد الطريق أمام الفرقاء الليبيين في المضي قدماً بالمفاوضات، التي بدأت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في كل ليبيا، الاتفاق الذي بدوره دعم مجريات الحوار السياسي الليبي بشكل كبير، وفي الوقت نفسه تحدثت الصحيفة، أيضاً، عن العامل المدمر للأمم المتحدة والدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز، في السياسة الليبية، حيث حاولت ويليامز جاهدة دمج جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة مثل وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في هياكل السلطة المستقبلية.
يرى العديد من المحللين السياسيين أن أحمد معيتيق لعب دورًا مهمًا في تحقيق تقدم كبير على الصعيد السياسي والاقتصادي في ليبيا، كونه من أخذ زمام المبادرة، وبدأ المفاوضات مع الحكومة الشرقية.
ويؤكد المحللون السياسيون، أن سياسات أحمد معيتيق، البناءة والهادفة إلى تحسين الاقتصاد الليبي، قبل أي شيء آخر، أثبتت فعاليتها، فمن جهة خففت الضغط على المواطن الليبي، ومن جهة أخرى رأبت الصدع بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.



