"مصر الخير": بروتوكول تعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية لتطوير وتشغيل 4 مدارس بالصعيد

في إطار خطة الدولة لتطوير القرى وتوابعها، وضمن استراتيجية الدولة 2030.. وقع اليوم الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، عضو هيئة كبار العلماء، بروتوكول تعاون مع الدكتور علي الصعيدى، وزير الكهرباء والصناعة الأسبق رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية؛ لتطوير ورفع كفاءة 4 مدارس مجتمعية بالإضافة الى تشغيلها، بمحافظات: الفيوم– المنيا- أسيوط- وقنا، بصعيد مصر.

وأعرب الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، خلال فعاليات توقيع البروتوكول، عن سعادته بالتعاون بين مؤسسة "مصر الخير" والجمعية الخيرية الإسلامية لتطوير المدارس المجتمعية قائلا: إن توقيع هذا البروتوكول يأتي فى إطار خطة الدولة لتطوير القرى وتوابعها، وأيضا ضمن استراتيجية الدولة 2030.

وأضاف الدكتور علي جمعة: إن المدارس المجتمعية أثبتت نجاحها ونسعى دائما إلى المزيد من التطوير وتحقيق النفع للبلاد والعباد، حيث استلمت المؤسسة من اليونيسيف عددا محدودا من المدارس المجتمعية أما الآن فقد وصلت إلى الألف مدرسة.

وتابع الدكتور علي جمعة، قائلا: الحمد لله المدارس المجتمعية تمثل إزالة حقيقية للأمية للقرى وتوابعها وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لتنمية وتطوير القرى وتوابعها، لافتا إلى أنه وفقا للبروتوكول- الذي تم توقيعه- تتحمل الجمعية الخيرية الإسلامية 80% من التكلفة و"مصر الخير" 20%، بالاضافة لخبرتها في هذا العمل النافع للبلاد والعباد.

من جانبه أعرب الدكتور علي الصعيدي، عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" في تطوير المدارس المجتمعية وقال إن الجمعية  التي يعود تاريخ إنشائها الى عام ١٨٩٢، أقامت العديد من المدارس في القاهرة ومختلف المحافظات، لان التعليم هو أساس تنمية الانسان وتطويره على كل المستويات.

وأشار الصعيدي إلى أن بروتوكول التعاون يشمل رفع كفاءة وتطوير 4 مدارس مجتمعية في أربع محافظات بالصعيد، لافتا إلى تطلع الجمعية الخيرية الإسلامية للتوسع في التعاون مع مؤسسة "مصر الخير" في مجالات التعليم، خاصة المدارس المجتمعية، التي تعبر عن أهداف الجمعية في توفير فرص تعليمية متميزة للأطفال في المناطق الريفية والفقيرة، التي تحتاج الى تكاتف جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من أجل تنميتهم وإكسابهم مهارات تعليمية وأيضا مهارات حرفية تأهلهم لدخول سوق العمل وتحقيق دخل مناسب يوفر لهم حياة كريمة لهم ولاسرهم ولمجتمعهم داخل القرية والحي للوصول الى تنمية شاملة.

وأضاف الدكتور الصعيدي أن الجمعية الخيرية الإسلامية تبحث حاليا سبل التعاون مع مؤسسة "مصر الخير" في مجال الصحة لما للمؤسسة من باع كبير في مجال تقديم الخدمات الصحية للفئات الأكثر احتياجا، ولأن الجمعية الخيرية الإسلامية تهتم بالعمل في المجال الصحي، لافتا إلى أن الجمعية من أوائل الجمعيات التي اهتمت ببناء المستشفيات لتقديم خدمات صحية للفئات المحتاجة، حيث أقامت مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية والمعروف باسم "مستشفى العجوزة" ويقوم بتقديم الخدمات الصحية سواء في مقر الجمعية أو في مناطق أخرى، وفي القريب العاجل سيكون الإعلان عن أوجه التعاون بين الجمعية ومؤسسة "مصر الخير" لخدمة الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع.

ومن جانبها قالت نهاد مجدي، مسؤولة المدارس المجتمعية بمؤسسة مصر الخير: إن البروتوكول يمثل تقديم دعم من الجمعية الخيرية الإسلامية  لأربع مدارس مجتمعية بالصعيد، بما يشمل رفع كفاءة المباني وعمل تطوير إنشائي وتجهيزات، بالإضافة إلى توفير الزي المدرسي للأطفال وتوفير الأدوات والتجهيزات الخاصة بالأنشطة، وأيضا توفير التنمية المهنية للمعلمات، على أن تقوم مؤسسة "مصر الخير" بالتنفيذ والمشاركة في جزء من الأنشطة.

وأوضحت مجدي أن المدارس الأربع بيانها كالتالي: مدرسة أحمد جوهر، بقرية بني علي بمركز بني مزار محافظة المنيا، وتخدم 25 طالبا وطالبة، ومدرسة نزلة باقور بمركز أبو تيج محافظة أسيوط وتخدم 36 طالبا وطالبة، ومدرسة الأزهري بقرية سيلا بمدينة الفيوم وتخدم 35 طالبة، ومدرسة أحمد موسى بقرية ابو مناع بحري بمركز دشنا محافظة قنا وتخدم 30 طالبة.

وأكدت مسؤولة المدارس المجتمعية بمصر الخير أن المؤسسة تهدف الى الارتقاء بالمستوى العلمي للأطفال المتسربين من التعليم في مختلف المناطق المحرومة لهم والمساهمة في إنشاء منظومة تعليمية متطورة تبني جيل مبتكر مبدع منتج منافس، مشيرة إلى تطلع مؤسسة "مصر الخير" إلى تقديم المزيد من هذه الفرص للمستفيدين بدعم من التبرعات التي تتلقاها المؤسسة والجمعيات الخيرية ومن الشركات والمؤسسات والافراد ومختلف الجهات في المجتمع للمساهمة في توفير فرص تعليمية متميزة لكثير من المستحقين الذين تحول ظروفهم المادية دون تحقيق حلمهم في تعليم متميز يستحقونه و"مصر الخير" تساعدهم في تحقيق هذا الحلم المشروع.