الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السلطات التركية تضع طلاب البوسفور قيد الإقامة الجبرية.. ورجل أردوغان يهددهم بالقتل

بوابة روز اليوسف

استمرارا لملاحقة طلاب جامعة البوسفور المعترضين على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعيين "مليح بولو" رئيسا للجامعة، فرضت السلطات التركية الإقامة الجبرية على عدد من طلاب الجامعة بعد انتفاضهم ضد تعيين “عميد أردوغان”.

 

وقالت صحيفة زمان التركية إن الطلاب قيد الإقامة الجبرية لا يستطيعون الخروج من منازلهم والمشاركة في المظاهرات بجامعة البوسفور بسبب الأصفاد الإلكترونية الموضوعة على أرجلهم.

 

وأكدت الصحيفة أن طلاب الجامعة استمروا في انتفاضتهم رغم الإقامة الجبرية والأصفاد الإلكترونية من الطلاب من خلال بعض الصور والملصقات على أصفادهم الإلكترونية ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقد كتب أحد الطلبة “لا لتعيين الوصي” على صورة الأصفاد الإلكترونية الموضوعة على رجليه، من أجل التضامن مع طلاب البوسفور.

 

وأطلق الطلاب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “#EvHapsineSon” التي تعني بالعربية “النهاية للاعتقال في المنزل”.

وعبر الطلاب عن عدم ارتياحهم لما حدث في الجامعة، من خلال مقطع فيديو نشروه.

وقال أكين داردي يوك من قسم علم النفس في الجامعة: “إن رئيس الجامعة لم يتم تعيينه وفق معايير الجدارة والأهلية، بل وفق مبدأ الولاء لفئة معينة”، متابعا: “أشعر بأن صوتي لم يعد يُسمع ولم أعد مرغوبا. أنا حزين جدا على ما وصلت إليه الأوضاع في بلدي”.

 

أما بينجوسو قاينار من قسم الاقتصاد بالجامعة، فأوضحت أنها سئمت من وصفها بمصطلح “الإرهابي” بسبب دفاعها عن الديمقراطية وعن الجامعة.

 

خالد دميرهان من قسم السياسة، أكد أنه كان يطمح أن يكون أكاديميا يعلم الطلاب مثل أساتذته، ولكن بعد ما شهدته جامعة البوسفور مؤخرا من أحداث واحتجاجات، شعر أنه فقد هذا الحلم، وأنه يرغب في الرحيل من تركيا.

 

وتقول ملتم أرسلان من قسم هندسة الكمبيوتر: “الدافع الرئيسي بالنسبة لي لتدريب نفسي كمهندسة هو أن أكون قادرة على الاستفادة من المكان الذي ولدت فيه في مجالات البرمجيات والتكنولوجيا.

 

لكنني شعرت بخيبة أمل لعدم مساندة الطلاب والأكاديمين في الأحداث الأخيرة”.

 

وفي سياق متصل هدد إمرة كايرلي، عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الطلاب المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية بجامعة البوسفور، من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا كايرلي، مؤسس ورئيس تحرير بوابة (Bihavadis) وعضو وقف الشباب التركي التابع لنجل أردوغان، إلى العنف والأعمال الاستفزازية بحق الطلاب المحتجين خلال مقاله ومنشوراته التي يشاركها عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي مقاله الأخير على منصة “بي حوادث”، طالب كايرلي السلطات بفصل الطلاب المحتجين، ومنعهم من تولي مناصب حكومية، ومصادرة أملاكهم وحساباتهم المصرفية، واعتقالهم خلال اليوم نفسه.

 

هذا ويتضمن حساب كايرلي على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تجمعه مع وزير الداخلية، سليمان صويلو، بجانب صور وفيديوهات أخرى له وهو يحمل السلاح.

 

يذكر أنه على مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها دون انتخابات.

 

الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا من جامعة البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.

 

ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

 

وكشف استطلاع رأي أجرته شركة “متروبول” للأبحاث، عن عدم تأييد المنتمين لحزبي “العدالة والتنمية والحركة القومية” لقرار أردوغان، بتعيين مليح بولو في رئاسة جامعة البوسفور.

 

وأوضح استطلاع الرأي أن 50.6% من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يجدون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطئ.

تم نسخ الرابط