السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السودان تستعد للانتقال إلى عهد جديد من الأمن والتنمية

السودان تستعد لإحياء
السودان تستعد لإحياء الذكرى الثانية للثورة

أكدت عدد من وسائل الإعلام المختلفة أنه منذ استلام المجلس العسكري مقاليد الأمور عقب ثورة الشعب السوداني التي أطاحت الرئيس عمر البشير، وبدأت السودان بقيادة الأخ عبدالفتاح البرهان، تحقق التقدم الملموس على المستوى السياسي.

 

وقريباً سيحتفل السودانيون بالذكرى الثانية لثورتهم، لكنهم لن يكونوا هذه المرة وحدهم، فبلادهم كسرت طوق العزلة التي عانت منه لثلاثة عقود ولم يعد اسمها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

 

يعتقد الكثيرون أن الثورة والانتفاضة الشعبية التي قام بها الشعب السوداني منذ ما يقارب العامين والتي أنتهت بإسقاط عمر البشير إبريل من العام 2019 قد حققت جميع أهدافها، ولكن بالنظر لما تمر به البلاد هذه الأيام، من تردي الأوضاع الاقتصادية على جميع الأصعدة، وأزمة الجنيه مقابل الدولار وأزمة الوقود والخبز والمدارس وغيرها الكثير من الأزمات، التي تزاد سوءاً يوماً بعد يوم، لدرجة أصبح التوقع صعباً للغاية إلى أين ستصل الأمور بعد شهر من الأن او حتى أسبوع.

 

وقالت وسائل إعلام سودانية أنه لا نريد التقليل من ثورة الشعب أو التشكيك في نجاحها، ولكن ألا تعتقدون بأن الحكومة قد أجبرتنا على الترحم على أيام البشير، حيث لم نشهد في حقبته التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً هذا الأرتفاع المخيف في قيمة سعر صرف الدولار، التي قاربت اليوم على حدود ال 400 جنيهاً للدولار الواحد، فيما لم تتجاور ال 40 جنيهاً في أواخر فترات حكم النظام البائد، أي ما يقارب العشر أضعاف في أقل من عامين فقط.

 

 

الحكومة لا تمتلك لحتى الأن أي خطة للسيطرة على قيمة صرف الدولار، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر على أسعار جميع السلع التي يتم استيرادها وشرائها بالدولار، فمثلا ارتفع سعر البنزين من 25 جنيها إلى ما يقارب ال 400 جنيه، مع وجود أزمة في الحصول عليه بهذه الأسعار أيضاًً

 

. سقط نظام البشير ولكن أنهار أيضاً النظام الاقتصادي للبلاد، إذ ارتفعت أسعار السلع الرئيسية التي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها أو إيجاد البديل، وتتهم الحكومة معارضيها بالإنتماء للكيزان، وبأنهم مناصرين للنظام السابق، وتصل الاتهامات الى حد وصف معارضيها ب " العمالة " للكيزان أو غيرها ولكن لم تسأل الحكومة نفسها ما الذي دفع الناس لمعارضتها ومهاجمتها ، ومازالت الحكومة تعتبر نفسها بأنها خرجت من رحم الثورة وكانت جزأ لا يتجزأ منها، ولكن الحقيقة هي أنها هي من تقود الوطن للهلاك والى مصير مجهول، وهي بنفسها أجبرت البعض على المقارنة بين الحياة في زمن البشير واليوم .

 

 

تم نسخ الرابط