"أردوغان" على طريقة" مرسي": الرئاسة دونها الرقاب ولن نترك السلطة
توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، خصومه كافة بالتعقب، خاصة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، وحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن، وحزب العمال الكردستاني، حتى لو كلفه ذلك الأرواح.
وفي كلمة خلال مشاركته في المؤتمرات العامة لحزب العدالة والتنمية، في ولايات أنقرة وأوردو وشانلي أورفة، زعم أردوغان أن حكومته لن تترك البلاد لما وصفها بالتنظيمات، ولو كلفه ذلك التضحية بالأرواح.
أردوغان يدعي مقاومة داعش
وقال أردوغان: لن نترك بلادنا لخونة تنظيم جولن ولا لقتلة "بي كا كا" ولا لجناة "داعش" و"لو تكلف ذلك أرواحنا"، مضيفًا أن تركيا ستواصل الكفاح حتى اجتثاث جذور الإرهابيين وإنهاء مشكلة الإرهاب في عموم البلاد
وفي أعقاب اتهام رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، للرئيس التركي، بتحمل مسؤولية مقتل 13 جنديًا تركيًا، وصف أردوغان، كليتشدار، بـ"الصفيق، وغير المهذب"، وقال إنه لا يستحق لقاء وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو، لمناقشة الحادث.
ووفقًا لما نشرته جريدة "جمهورييت"التركية، فقد التقى وزيرا الدفاع خلوصي والداخلية، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وناقشوا حادث مقتل 13 شرطياً وجندياً على يد حزب العمال الكردستاني في منطقة كارا ضمن نطاق عملية "مخلب النسر 2".
وأضاف الرئيس التركي أن كليتشدار أوغلو يحاول أن يحمله مقتل 13 جنديًا تركيًا، رغم أنه كان يحاول إنقاذهم على مدى 6 سنوات، مشيرًا إلى أن كليتشدار أوغلو يمكنه أن يقف بجانب الإرهابيين، لكن الحكومة ستواصل قتال الإرهابيين، مهما كان من يقف بجانبهم.
وأردف أن كليتشدار أوغلو ليس إلا مجرد شخص جبان، فقد كان يسير بين الدبابات ليلة انقلاب 16 يوليو، ورغم ذلك لا يصف الإرهابيين بأنهم إرهابيون لأنه شريكهم.
من جانبه هاجم كليتشدار أوغلو، الثلاثاء الماضي، أردوغان، بسبب ضحكه المتواصل عند إعلانه مقتل 13 جنديًا بشمال العراق، خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية، أمس الأول الاثنين، بمدينة ريزة.
وتساءل زعيم المعارضة التركية، كلمته خلال اجتماع الكتلة الحزبية للشعب، قائلا: ماذا كانت تفعل السلطات التركية، في حين أن الجنود ظلوا أسرى طوال 6 سنوات، وليس مدة شهور، بينما انتفضت سريعًا تجاه تغريدة مسيئة لأردوغان نشرها زعيم الحزب اليميني المتطرف بهولندا، خيرت فيلدرز، وأردف مستنكرًا: "عن أي أخلاق وعقيدة فضيلة يتحدثون؟".
وأوضح كليتشدار أن حزبه دأب على مساءلة الحكومة طوال السنوات الماضية عن مصير أولئك الجنود الذين لم تدل السلطات التركية عنهم بأي تصريح واضح ومباشر، فقد جاءت ردود وزير الداخلية التركي ووزير الدفاع غير مباشرة ولم تصب في جوهر الحدث، ولكنهم اكتفوا بالقول إنهم سيواصلون مجابهة التنظيمات الإرهابية.
كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن العثور على جثث 13 مواطناً تركياً في منطقة كارا الجبلية في شمال العراق، حيث يقوم الجيش التركي بتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة.



