الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جون أفريك تكشف تفاصيل الخطة الأمريكية لإجبار الأتراك على الانسحاب من ليبيا

بايدن واردوغان
بايدن واردوغان

كشفت مجلة ”جون أفريك“ المقربة من دوائر الاستخبارات أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تسعى إلى إنهاء وجود الأتراك في ليبيا، مشيرة إلى أنّ السلطات الليبية الجديدة تراهن على الإدارة الأمريكية الجديدة لتأمين ”انسحاب المرتزقة“.

وذكرت المجلة الفرنسية، في تقرير نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن واشنطن منذ انتخاب الرئيس جو بايدن تُظهر رغبتها في العودة بقوة إلى الملف الليبي وفي إنهاء ما أسمته ”الحرب بالوكالة“ الموجودة في ليبيا.

واعتبرت المجلة؛ أنّ رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي يدرك أنه يجب عليه الشروع في المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا إذا كان يريد إضفاء الشرعية على سلطته، لافتة إلى أن هذه الخطوة تُعتبر أساسية ولا غنى عنها لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق ما أقرته اللجنة العسكرية المشتركة "5+5".

وأشارت إلى أنّ “رحيل القوات الأجنبية كان يتبلور في مدينة سرت، حيث كان من المفترض إنشاء منطقة منزوعة السلاح تضم مقرات المؤسسات المستقبلية قبل الـ23 من يناير الماضي، ولكن مع مرور الموعد النهائي لم تتزحزح القوات الأجنبية، وبشكل أكثر إلحاحا يفترض أن تحتضن المدينة الساحلية نواب البرلمان الذين يجب أن يوافقوا بالتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب اقتراحها في الـ 26 من فبراير الحالي“.

ورأى التقرير أنّ موسكو استغلت غياب الأمريكيين عن الساحة وأصبحت في مرمى البصر أكثر من أي وقت مضى، ويريد البيت الأبيض إنهاء وجودها بشكل جذري في ليبيا لذلك استؤنفت المناقشات في الدوائر الدبلوماسية.

وأشار إلى أنه في الـ28 من يناير حدث جون سوليفان السفير الأمريكي في موسكو مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بهذا الشأن، وفي اليوم ذاته أطلق ريتشارد ميلز سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وابلاً من الانتقادات لأنقرة وموسكو، بحسب التقرير.

ورأت ”جون أفريك“، أن هذا الهجوم الذي قام به ريتشارد ميلز لم يكن سوى صدى لقانون استقرار ليبيا، الذي قدمه تيد دويتش، وهو ديمقراطي منتخب مؤيد لما يسمى “حكومة الوفاق” في أكتوبر 2019م، في مجلس النواب الأمريكي، وينص على فرض عقوبات على المتعاقدين العسكريين أو المرتزقة أو القوات شبه العسكرية الموجودة في ليبيا.

وشددت المجلة؛ على أن هذه المحاولات التي وصفتها بـ”الضئيلة” من قبل واشنطن قد لا تنجح بالفعل، لافتة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه لن يسحب قواته من ليبيا حتى تفعل ذلك القوات الأجنبية الأخرى.

وخلص التقرير إلى القول بأنّ من أبرز المؤشرات على عودة الولايات المتحدة إلى المسرح الدولي هو تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، منوهًا بأنه مستشار سابق لمجلس الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في عهد أوباما؛ واشتهر بمواقفه الداعمة للتدخّل في الصراعات، حيث دعم غزو العراق عام 2003م، والتدخل في ليبيا عام 2011م.

 

تم نسخ الرابط