تحالف إفريقي يدعو لتقوية الروابط مع الصين لتعزيز الزراعة وسد فجوة الغذاء
أكد رئيس "التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا- أجرا" ، أندرو كوكس ، أن إفريقيا بحاجة إلى الاستفادة الكاملة من علاقاتها الوثيقة وتعاونها مع الصين، من حيث نقل التكنولوجيا والمهارات وتطوير السياسات، لإحداث ثورة كاملة في قطاعها الزراعي.
وقال في بيان صادر عن تحالف (أجرا) اليوم: "نريد أن نرى تجربة الصين، ومعرفتها، واستثماراتها، وخبرتها الفنية في كل مكان في إفريقيا"، وتابع أن تعزيز التنمية الزراعية والريفية، من ِشأنها القضاء على الفقر في البلدان النامية، وخاصة في إفريقيا.
وشدد على أن الاستفادة من التجربة الصينية من شأنها إخراج مئات الملايين من الناس من الفقر عن طريق الحصول على النوع الصحيح من الاستثمارات والسياسات والبيئة المواتية للزراعة، لكنه حذر من أن مثل هذا التحول سيستغرق وقتًا ولن يحدث في غضون عامين.
ودعا إلى اغتنام الفرصة المناسبة لإجراء مراجعة جادة لأسلوب عمل النظم الغذائية في إفريقيا، مع تولي الصين دورًا رائدًا في التحضير لقمة أنظمة الأغذية للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام. وأضاف: "إذا كانت الصين قادرة على فعل ذلك من أجل أكثر من مليار شخص ، فبالتأكيد ، هناك العديد من الدروس والممارسات والخبرات التي يمكن أن تنطبق على القارة الإفريقية" ، مشيرًا إلى أن الصين وإفريقيا قد سارتا في نفس المسار في نفس مئة عام.
وقال كوكس إن (أجرا) مهتمة بتقوية روابط الشراكة بين الصين وإفريقيا لجعلها ذات صلة بملايين المزارعين بدلاً من التركيز على المشاريع الفردية والصغيرة.
وأوضح أن تحالف (أجرا) جزء من عدد من الشراكات والمشاريع القائمة على الزراعة التي تشارك فيها الصين ، بما في ذلك مشروع في موزمبيق يدعم إنتاج وزراعة الأرز، الذي يعد مثالًا رئيسيًا على تطبيق المعرفة والتكنولوجيا الصينية وتكييفها مع الوضع في إفريقيا.
وأشارإلى أنه في عام 2018 ، كشفت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن مشروعات المساعدة الخارجية الزراعية للصين أدت إلى زيادة إنتاج الغذاء والدخل للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في موزمبيق ، وكذلك غينيا. وأكد أن نمو الزراعة في إفريقيا يمثل أيضًا وضعًا مربحًا لكل من الصين وإفريقيا ، حيث تواصل الصين ، التي تعد بالفعل ثاني أكبر مستورد للمنتجات الزراعية في إفريقيا ، زيادة وارداتها الزراعية من القارة.
وأوضح أن تقرير وزارة التجارة الصينية كشف في يناير الماضي، أن الواردات الصينية من المنتجات الزراعية من البلدان الإفريقية ارتفعت بنسبة 4.4 في المائة على أساس سنوي في أول 11 شهرًا من عام 2020.
وختم قائلاً: "هذه التجربة والشراكة المشتركة التي نراها ، بما في ذلك من خلال (أجرا)، تعني أن الدعم الصيني سيكون مفيدًا للغاية في توجه الحكومات الإفريقية للتفكير في أنواع أنظمة الغذاء ، والقضايا المتصلة بمواجهة تغير المناخ ".



