السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تركيا تطلب الاجتماع بـ مصر بشأن "شرق المتوسط" والقاهرة تحدد شروطها

بوابة روز اليوسف

أكدت وسائل إعلام سعودية، على رأسها قناة العربية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى بأن تركيا طلبت مجدداً عقد اجتماع مع مصر بحضور مسؤولين رفيعي المستوي من الجانب التركي.

 

ووفق المصادر، فإن تركيا أبدت استعدادها لإرسال وفد تركي رفيع يضم دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين إلى القاهرة، كما تقدمت بمقترح لعقد اجتماع أمني بحضور ممثلين عن قبرص واليونان.

 

من جهتها، تمسكت مصر بضرورة تعليق الاتفاقيات التي أبرمتها أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية، كما تمسكت بمناقشة بخروج القوات التركية من ليبيا وعدم وجود أي قواعد عسكرية تركية ليبية لبدء أي حوار في المستقبل.

وأشارت المصادر إلى أن أنقرة لا تريد تعليق الاتفاقيات التي أبرمت مع حكومة الوفاق وتحديدًا التي تخص شرق المتوسط.

وأوضحت، أن تركيا تريد عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع عدد من الدول العربية علي رأسها مصر.

كما كشفت المصادر عن أن رئيس الاستخبارات التركية، هو من يتولى ملف التفاوض مع القاهرة والملفات العالقة كشرق المتوسط وليبيا.

وعلى صعيد آخر طالب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، النظام التركي برئاسة رجب أردوغان، بضرورة عودة العلاقات مع مصر، مؤكدًا أهمية مصر بالنسبة لبلاده، وأنهم منذ اليوم الأول للأزمة طالبوا بضرورة تحسين العلاقات معها.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، فائق أوزتراك، متحدث حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب بمقره في العاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وتطرق أوزتراك إلى رسائل التودد التي بدأ نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرسلها مؤخرًا للقاهرة لعودة العلاقات بين البلدين.

 

وقال متحدث المعارضة التركية في تصريحاته: "منذ اليوم الأول للأزمة مع مصر طالبنا بضرورة تحسين العلاقات معها، فهي مهمة للغاية من أجل مصالحنا الوطنية، ولقد كشفت الأيام ما شهدناه في شرق المتوسط منذ 2013 أن مخاوفنا صحيحة".

 

وفي استنكار منه لازدواجية المعايير عند أردوغان ونظامه، قال أوزتراك: "في الآونة الأخيرة، بدأوا يتوددون لمصر، ويجب أن يتخلى حزب العدالة والتنمية عن تحية رابعة فيما بعد".

 

وأشار إلى أن "وزيريْ الدفاع والخارجية خلوصي أكار، ومولود جاويش أوغلو، خلال الفترة الأخيرة، ينثران الورود لمصر، واليوم خرج متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن ليؤكد أن أنقرة يمكنها فتح صفحة جديدة مع مصر".

وعلى نفس النهج انتقد وزير تركي سابق، سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان التي تسببت في توتر العلاقات مع مصر ودول الجوار.

 

ونقل موقع (أحوال) التركي، تعليق وزير الخارجية الأسبق يشار ياقيش بينما كان يتحدث عن مساعي أنقرة لإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة لما كانت عليه قبل الأزمة الحالية بين البلدين.

 

وقال ياقيش: "تركيا هي المتسببة في الأزمات التي تعيشها مع مصر وإسرائيل، وبقية دول المنطقة، والآن النظام الحاكم نفسه يسعى حاليا لحل تلك الأزمات".

 

ومضى في حديثه: "إذا كانت تركيا تسعى لاستعادة العلاقات مع مصر عليها أن تتخلى عن تبني رؤية الإخوان التي كانت النقطة الجوهرية في توتر العلاقات بين الجانبين بالشكل الذي نراه حاليا".

 

وأشار إلى أنه خلال المئة عام الماضية وقعت ثلاث أزمات بين تركيا ومصر كانت أنقرة غير محقة في اثنتين منها، على حد قوله.

وفي الآونة الأخير بدأ عدد من وزراء أردوغان، كوزيري الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، يتوددون إلى مصر بشكل علني؛ أملا في موافقة القاهرة على عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها.

وكان وزير الخارجية التركي، قد زعم الأسبوع الماضي أن مصر وتركيا يمكنهما التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.

 

من ناحية أخرى، أعلن متحدث الرئاسة التركية الاثنين، أنه من الممكن أن تفتح أنقرة صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج العربي، قائلًا: "ليس لدينا مشاكل لا يمكن حلها مع أي دولة عربية".

تم نسخ الرابط