الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

ليس من قبيل المصادفة أن يكون شهر مارس من كل عام بوتقة احتفالات بالعديد من الذكريات المحفورة بالغالي والنفيس ..وأصبحت معانى راسخة فى الأذهان.!!

 

وبطبيعة الحال لا أقصد الاحتفال بيوم السعادة العالمي؟ في العشرين من شهر مارس، أو ذكرى ساعة الأرض؟ في آخر يوم من مارس؛ حينما أطفئ الضوء -ليوم واحد فقط ولمدة ساعة واحدة.

ولكن الواقع أقصد الذكريات التي تعد فيها المرأة عنصرًا هامًا ومؤثر فيها، فى ذلك الشهر  ؛ ونذكر  فى البداية الذكرى الـ١٠٢ لثورة ١٩١٩، ففى  يوم  8 مارس 1919، حينما اندلعت أولى شرارات ثورة 1919؛ لا نتذكر فقط الثورة بما فيها من أحداث كثيرة ..ولكن لابد أن أتذكر أنه فى" شهر الاحتفالات بالمرأة"، بالرغم من خروج آلاف الشباب والرجال للشوارع للمشاركة في ثورة 1919، إلا أن المرأة المصرية وجدت أن دورها قد حان، وأنها ليست أقل شجاعة من الرجل، وبالفعل نزلت إلى الشوارع للاحتجاج وكانت صفية زغلول في صفوف النساء المتظاهرات.. وسطرت بدمائهن أقوى معان النضال؛ حيث سقطت العديد من الشهيدات في ظل تلك المظاهرات الصاخبة، ومنهن على سبيل المثال وليس الحصر.

"حميدة خليل"، وهى أول شهيدة مصرية من أجل الوطن .

 "شفيقة محمد"، "فهيمة رياض"، "عائشة عمر"، و"سيدة حسن"، إلى جانب أخريات مجهولات.

وها هى المرأة؛ حيث لايمكن أن ننسي 9 مارس من كل عام؛ ذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، تخليدًا لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض؛ الذي استشهد على الجبهة وسط ضباطه وجنوده، بقصف العدو، ونعاه الرئيس جمال عبدالناصر ؛ وتم منحه رتبة الفريق أول؛ ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، واختير هذا اليوم سنويًا للاحتفال بشهدائنا بعد انتصارات حرب أكتوبر عام 1973، حتى أصبح الفريق عبدالمنعم رياض أيقونة الشهداء.

وقد يتساءل البعض حول  علاقة يوم الشهيد بالمرأة ؟ ولكن الإجابة؛ ببساطة أن تقريبا جميع قصص الشهداء لعبت فيها المرأة الأم والزوجة دوراً هاماً ومؤثراً، وبصورة  خاصة الام التي كانت وراء شحذ الهمم لدى الشهيد  قبل استشهاده وأيضا بعد الاستشهاد من خلال استكمال مسيرة زرع الوطنية فى أولاده.

 

وتظل دائمًا تحفر ذكرى تضحية ابنها وكل زملائه الشهداء، في ذاكرة الناس، وأن يتعلم الأطفال، والجيل الصاعد كيف ضحى هؤلاء الشباب من أجل حماية وطنهم الغالى.                                                         

وفى اليوم الثامن من شهر مارس، يأتى اليوم العالمى للمرأة تقديراً لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.    

 

كما يأتى يوم المرأة المصرية، حيث  تم اختيار  السادس عشر من شهر مارس لكى يكون يومًا لها ويحمل ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال.

 

وأخيراً  ومع العد التنازلى يشهد 21  مارس الاحتفال بعيد الأم لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع، ومحاولة لرد العرفان والجميل من جانب الأبناء للأمهات. 

وألستم معى أن المرأة دائما متواجدة في كل "نفس"؛ من حياتنا؛ مثل الماء والهواء؛ ولا يقتصر الاهتمام بها وتكريمها فى شهر مارس فقط؛ شهر الاحتفاء بها.. ولكن يتطلب الاهتمام بها فى جميع الأزمنة..وضرورة التكاتف مع توجهات الرئيس "السيسي" نحو العمل على تمكين المرأة في كافة المجالات.

تم نسخ الرابط