الصين تدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في اليمن
دعا نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة جينغ شوانغ، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في اليمن، والعودة إلى التسوية السياسية للأزمة.
وقال شوانغ - في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم /الأربعاء/ - إنه يجب وقف الاشتباكات العسكرية وجميع الأعمال العدائية في اليمن على الفور، مشيرا إلى أن الصراع الذي طال أمده في اليمن تسبب في خسائر فادحة لجميع الأطراف ومعاناة لا توصف للشعب اليمني.
وأكد أن الحقائق أثبتت أن الوسائل العسكرية لا يمكنها حل المشكلة، وإن الحرب لا تؤدي سوى إلى الكوارث، مضيفا أنه ينبغي احترام الالتزامات السياسية والمضي قدما في المفاوضات السياسية، لافتا إلى أنه رغم الصعوبات والانتكاسات، ينبغي ألا يكون هناك انحراف عن السعي نحو التوصل إلى تسوية سياسية للقضية اليمنية.
كما دعا شوانغ، أطراف النزاع إلى ضرورة التحرر من الحلقة المفرغة المتمثلة في التحرك ذهابا وإيابا بين ساحة المعركة وطاولة المفاوضات، قائلا: "يتعين عليهم تنفيذ الاتفاقات السابقة التي تساعد في بناء الثقة المتبادلة وتحقيق مكاسب جديدة".. مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الأمني الإقليمي للمساعدة في تخفيف حدة التوتر في اليمن، منوها إلى أن حل القضية اليمنية يتطلب بيئة أمنية إقليمية مواتية.
ونوه المبعوث الصيني إلى أن بلاده اقترحت إقامة منصة حوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج، وطرحت دول أخرى أفكارا مماثلة، فيما تأمل الصين أن يتم تطبيق هذه الأفكار من خلال الجهود المشتركة من أجل تعزيز عملية السلام في المنطقة.
وأعرب شوانغ، عن أمله "ومن منطلق احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه أن تستغل الدول المعنية مزاياها للتأثير إيجابيا على الأطراف في اليمن من أجل الإسهام في تسوية القضية اليمنية سياسيا"، داعيا إلى التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وحول ناقلة النفط المهجورة (صافر) قال المسؤول الأممي، إن الصين تحث الحوثيين على الإسراع في منح فريق الأمم المتحدة للتفتيش والصيانة حق الوصول لمنع وقوع حوادث كارثية.