الدولة المصرية صاحبة تجربة فريدة في التصدي لجائحة كورونا.. واستطاعت خلال الموجتين الأولى والثانية أن تسخر كل طاقاتها للحد من انتشار هذا الفيروس.. وبمرور الوقت قد تأكد أن ما اتخذته مصر من إجراءات بنيت على وجهة النظر العلمية.. وملائمة لطبيعة انتشار الفيروس.. هذا ما أكده الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، الذي قال بصراحة، إن كل اللقاحات التي تدخل مصر تخضع لمعايير دقيقة للغاية، وتمر بكل التجارب التي تؤكد أمانها وفاعليتها.
رغم تأكيدات الدكتور تاج الدين وغيره من الأطباء والعلماء على أمان وفاعلية اللقاحات المتاحة عالميا، إلا أن البعض مازال يشكك ويثير القلق في نفوس المصريين لإبعادهم عن تناول اللقاح، ويتعمدون إثارة البلبلة، وبث الشائعات.
في الحقيقة الدولة المصرية، تعاملت بحرفية شديدة لمنع انتشار فيروس كورونا، وقد حققت نجاحًا غير مسبوق في هذا الجانب.. وعملت على احتواء الأزمة طبيًا واقتصاديًا، ووفرت مستلزمات الوقاية للمواطنين، وفقًا لما قاله بعض الأطباء المصريين في بريطانيا التي تشهد مظاهرات احتجاج ضد القيود والإجراءات المفروضة، بسبب جائحة فيروس كورونا، الذي أصاب، حتى الآن، أكثر من122 مليونًا، وأودى بحياة أكثر من مليوني و600 ألف إنسان حول العالم.. والولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الإصابات.. رغم قوتها وتطورها العلمي.
الحمد لله المنظومة العلاجية في مصر تحاصر العدوى.. بالإجراءات الاحترازية واللقاحات، وسوف يبدأ نهاية مارس الجاري وصول 5 ملايين و800 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا، وأن جميع منشآت وزارة الصحة سيكون بها التطعيم ضد كورونا في مايو المقبل.. وفقًا لكلام الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
ولكن في الحقيقة.. رغم المنظومة العلاجية الدقيقة وتوفير اللقاحات، إلا أنه لا بد من التزام الناس بالإجراءات الوقائية، التي لا غنى عنها في الوقاية، وعدم انتشار العدوى.
الأيام المقبلة، تتطلب الالتزام بإجراءات الوقاية حتى لا نخسر الكثير.. ومهما بذلت الدولة من جهود.. واتخذت من إجراءات ووفرت اللقاحات.. فإن مسؤولية المواطن والتزامه بالإجراءات الوقائية السليمة.. هي الأهم.. أنه شريك مع الدولة في مواجهة الجائحة.



