الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحفيون يؤكدون تعظيم دور الصحافة والثقافة في صناعة الوعي بـ"الأعلى للثقافة" 

ندوة دور الصحافة
ندوة دور الصحافة والثقافة بالأعلى للثقافة

اتفق صحفيون وإعلاميون ومثقفون، على أهمية تعظيم دور الصحافة والثقافة في صناعة الوعي الإنساني وتنوير عقلة بما يصب في صالح بناء الوطن

في بداية الندوة أكد الدكتور والإعلامي جمال الشاعر، أن الحوار الإعلامي مهم للوصول إلى تقديم منتج إعلامي قوي يساهم في بناء الوعي، ويكون هناك تواصل بين الصحافة والثقافة، وخاصة أن صناعة الخطاب الإعلامي قائمة على الثقافة والمعلومات، وخاصة في ظل التطور التكنولوجي وعصر الثورة الرقمية، بما يساهم في تحقيق أهداف الدولة في رفع الوعى العام للمواطنين

 

وعرف الدكتور حسن عماد مكاوي، خلال الندوة مفهوم الوعي وما يمثله من إدراك وفهم من حيث الوعي الفردي والمجتمعي، من خلال السلوكيات التي تشمل الوعي المجتمعي، بحيث يكون المجتمع اكثر نضجًا وتأثيرًا وإنتاجًا، وهو ما يستطيع بدوره أن يحدث تقدمًا ونهضة في الشعوب بواسطة مبدعيها ومثقفيها وقادة الرأي والتعبير

وأشار الدكتور مكاوي، إلى أن الثقافة تعد هي قاطرة التنمية الشاملة في بناء الوعي الثقافي، والعمل على تقدم الإنسان وتنمية معارفه وادراكه عبر نشر القيم التنموية والتنويرية، وكذلك الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام وقدرتها على تحقيق الدور التوعوي من خلال الصحافة والاعلام عبر تقديم منتج إعلامي وثقافي يحدث تكاملًا مع عمل الثقافة والصحافة، بوصفها أدوات ثقافية تساعد على التكامل المجتمعي والمؤسسي

 وقدم المحاور مفيد فوزي، رؤيته حول دور الصحافة والثقافة في صناعة الوعي وبناء الإنسان، قائلا: إن السؤال في الحوار، والذي يرتبط بالصحفيين والمحاورين، وعندما نسأل لابد أن يكون السؤال موضوعًا بشكل يظهر مجموعة معلومات، وخاصة أن السؤال القصير الذي يحمل معلومات هو الأفضل

وأشار فوزي، إلى أن المعاهد المتخصصة في الإعلام يعرفون السؤال ولكن ليست هناك كتب محددة عن السؤال، ولا كيف تسأل، وبالتالي لا يعرف الإعلامي الفرق بين الدردشة والاسئلة التي تحمل معلومات مهمة، وهو ما يتطلب الارتقاء بالعمل الإعلامي، وإدارة الوعي

وقال "فوزي": إنه عندما أسأل فاسأل بإمعان وقوة، خاصة أن الجرأة عنوان رئيسي جدًا، وحين أقول الجرأة لا أقول الوقاحة، ومثلًا عندما أقول أنني حاورت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، عن جائزة الدولة للمبدع الصغير، هو "كيف تعثرين على المبدع الصغير في غياب الكشافين؟ "، وكان هذا هو سؤالى الأول، ووقفت إيناس عبدالدايم، وقالت بصراحة لا يوجد كشافين الآن، إذا فمن الكشاف، قالت البيت والمدرسة، فكان السؤال: هل البيت واعٍ بمهارات الاولاد؟، فقالت: ليس دائما، فسألتها: هل المدرسة والدكتور طارق شوقى، لديه خطة لاكتشاف مواهب الأبناء، في مقابل أن الحارة المصرية أخرجت فاروق جعفر، ومحمود الخطيب، من الكورة الشراب، قرأه كشاف أتي به من الحارة، وفي المدرسة ممكن أن يكون هناك أحد "مصحصح"، عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، طلبت من ناظر المدرسة الذي لاحظ على أني حريص على التشكيل اللغوي، وكان الاقتراح في عمل جريدة بالمدرسة، وكتبت مانشتات، وبعدها منع خبر من النشر، وعرفت الرقابة مبكرًا.

  وشدد على أن الإعلام يحب أن يتبنى القضايا المجتمعية التي تهم المواطن من القضية السكانية وقضية سد النهضة، والتأكيد على أهمية رفع الوعى، لانه إدراك فردي عند بعض الناس، وبالتالي عندما أعمل بالصحافة والتليفزيون، فإن السؤال هو المدخل الطبيعي لاستخراج معلومة في مضمون شخص مثقف كبير أو شخص لديه معلومات وبدونها لا بأي حال أن يصل لدينا الوعي في المجتمع، لأن غياب الوعي يعني الظلام

وشدد الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير "بوابة روز اليوسف" الإخبارية و"الكتاب الذهبي"، على ضرورة تعظيم دور الصحافة في القدرة على المشاركة في صناعة الوعي المجتمعي لدى الشباب، وتساهم فى بناء وتنوير العقل المصري، بما يعود بالنفع على بناء الوطنوتكامل الثقافة والاعلام

وقال أيمن عبدالمجيد: "إن الثقافة والإعلام يتكاملان مع بعضهما البعض، لأن الأزمة الحقيقية التي تواجه الإعلام، هي الحدث الإعلامي، لأن النقطة الأساسية التي يبدأ بها عمله هو الرسالة التي نسعى إلى تحقيقها، وعندما طلب مني إعداد حلقات خاصة في قناة فضائية استضافت ضيوفًا عن قضية الملحدين، فرفضت لأني عرفت أنهم يريدون مجرد إحداث مشاهدة وليس لإثبات حقيقة والعمل بمهنية إعلامية، ومن هنا يبرز دور الجامعة، وثم المؤسسة الإعلامية، والمؤسسات الثقافية بشكل عام".

وأشار "عبدالمجيد"، إلى أن اشكالية الصحافة، هي عدم تقديم محتوى ليس جيدًا، لأنه ينافس في غير محله، مستعرضًا دور مؤسسة روز اليوسف كمؤسسة صحفية إعلامية وثقافية توعوية، مشيرًا إلى دورها كمدرسة صحفية خرّجت أجيالًا وأسماء إعلامية ساهمت بشكل قوي وحقيقي في بناء الوطن ككل، وبالتالي إذا كنا حريصين على بناء العقل والإنسان، فيجب أن يكون الإعلامي نفسه لديه معرفة وإدراكًا يتحول إلى سلوك إعلامي، ويستطيع أن يقدم منتجًا إعلاميًا وتوعويًا يرتقي بالعقل الجمعي.

  ودعا عبدالمجيد، الحضور من أعضاء أمانة الإعلام، إلى توجيه أقلامهم وكتاباتهم للنشر ببوابة روز اليوسف الإخبارية، للمساهمة فى نشر رؤيتهم حول دور الصحافة في نشر الوعي بمختلف صوره.  

 

تم نسخ الرابط