الاحتكاكات العسكرية الأمريكية الروسية.. هل تنزلق الدولتان إلي حرب شاملة؟
أثبتت رحلة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز B-1B وB-2 في المجال الجوي للقطب الشمالي أنها اختبار لاستخدامها ضد روسيا.
وقال موقع "The Drive"، أن الرحلات التجريبية التي أجريت أظهرت قدرة القاذفات الاستراتيجية B-1B وB-2 على ضرب روسيا من القطب الشمالي.
وأشار “The Drive” إلى حقيقة أن B-1B وB-2 تعملان معًا في الدائرة القطبية الشمالية، وتوضح تمامًا أن الولايات المتحدة مستعدة لإشراك بعض أقوى الأصول الجوية في المنطقة، إذا كان عليها مواجهة العمليات الروسية في هذه مناطق في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، من المعروف أنه لأسباب واضحة، لم يتمكن الطيران الاستراتيجي الأمريكي من الاقتراب من الحدود الروسية، مدركًا أن بعضًا من أغلى القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B-2 سيتم مسحها ضوئيًا بواسطة أنظمة S-400، والتي سيجعل من الممكن تتبع هذه التوقيعات بنجاح في المستقبل على مسافات طويلة وسيحرم الولايات المتحدة من هذه القوة الرئيسية.
وعلى الرغم من أن القاذفات الأربع ظلت بعيدة عن الأراضي الروسية أو الأهداف الرئيسية، إلا أن طريقها مر بالفعل عبر جرينلاند وأيسلندا والمملكة المتحدة، وهي البوابة الأكثر أهمية بين شمال المحيط الأطلسي والبحر النرويجي، والتي كانت محل اهتمام كبير من قبل الدول الكبرى.
وأوضح الموقع الإلكتروني أن السفن والغواصات وطائرات الدوريات بعيدة المدى تمر بانتظام هنا، كما تطير قاذفات القوات الجوية الروسية على طول طرق مماثلة متجهة إلى أوروبا الغربية أو البحر الأبيض المتوسط. تجدر الإشارة إلى أن مقاتلات روسية من طراز Su-27 اعترضت في وقت سابق قاذفتين أمريكيتين من طراز B-1B عندما حاولت الأخيرة تنفيذ ضربة مفاجئة على أراضي منطقة كالينينجراد.
أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تحبط عملية تجسس أمريكية
ومنذ حوالي يوم، حاولت طائرة الاستطلاع العسكرية الأمريكية Boeing RC-135W استفزاز الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية الروسية في منطقة مورمانسك، لاختبار رصدها أنظمة القمع الإلكترونية الروسية فائقة القوة "مورمانسك-بي إم".
وننشر صورة تظهر حركة سير طائرة عسكرية أمريكية حلقت بالقرب من الحدود الروسية وبدأت إجراءات الاستطلاع، ومع ذلك، وبعد فترة وجيزة، اضطرت طائرة الاستطلاع إلى مغادرة المنطقة، والتي، كما يُفترض، كانت بمثابة قمع مستهدف للأنظمة "الأمريكية"، أو على الأرجح إرسال مقاتلات روسية لاعتراض القوات الأمريكية، وطائرات سلاح الجو.

وحاليًا، لا توجد بيانات رسمية حول هذا الموضوع، ولكن نظرًا لاستفزازات الدول الأعضاء في الناتو، بدأت روسيا في التصرف بقسوة شديدة ضد أي منتهكين محتملين للحدود والتهديدات المحتملة، بما في ذلك اللجوء إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية.



