الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بكين وموسكو تعارضان تسييس "حقوق الإنسان"

بوابة روز اليوسف

أكد وزيرا خارجية الصين وانغ يي وروسيا سيرجي لافروف، معارضة الدولتين لتسييس قضايا حقوق الإنسان، مشددين في الوقت نفسه على عدم وجود معيار موحد للنموذج الديمقراطي. 

جاء ذلك في بيان مشترك حول الحوكمة العالمية أصدره وزيرا خارجية الصين وروسيا اليوم الثلاثاء، عقب المحادثات التي عقدت لليوم الثاني على التوالي في مدينة "قويلين" بمنطقة "قوانجشي" ذاتية الحكم لقومية تشوانج جنوبي الصين.

  وذكر البيان أن الانتشار المستمر لفيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) يدفع تغير الوضع الدولي بسرعة، ويزيد اختلالات نظام الحوكمة الدولي، ويوجه ضربات لعملية النمو الاقتصادي، ويثير تحديات جديدة، ويدخل العالم في فترة عدم استقرار. 

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التخلي عن الخلافات، وتعزيز الآراء المشتركة والتنسيق والحفاظ على السلام العالمي والاستقرار الجيوستراتيجي، ودفع بناء نظام متعدد الأقطاب أكثر عدلا وديمقراطية ومعقولية.  وأشار البيان إلى معارضة الدولتين لتسييس قضايا حقوق الإنسان وعدم وجود معيار موحد للنموذج الديمقراطي، وضرورة احترام الحق المشروع للدول ذات السيادة في اختيار مسار تنميتها بشكل مستقل. 

ولفت إلى أنه يتعين على جميع الدول دون استثناء الحفاظ على النظام العالمي القائم على القانون ومركزه الأمم المتحدة، وأنه يتوجب على القوى الكبرى في العالم، خاصة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، تعزيز الثقة المتبادلة وأداء دور قيادي في حماية القانون والنظام الدوليين. 

وشدد البيان على الحاجة الملحة لعقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ لاستكشاف حلول للمشاكل المشتركة للبشرية جميعا من خلال الحوار المباشر والحفاظ على الاستقرار العالمي، خاصة في ظل الاضطرابات السياسية الدولية المتزايدة.

  وأوضح البيان ضرورة تمسك المجتمع الدولي بمباديء الانفتاح والمساواة والتعددية والوحدة والتعاون.  وقال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" -في تصريح عقب الاجتماع- "إن الجانبين توصلا إلى توافقات استراتيجية، وهذا يظهر المستوى العالي لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا"، لافتا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، فإن التنسيق الاستراتيجي الشامل بين البلدين سوف يقوى ويتوسع. 

وأضاف وانغ أن الجانبين اتفقا على أن التوجيه الاستراتيجي من جانب رئيسي الدولتين يشكل القوة السياسية للعلاقات الثنائية، وأن مكافحة (كوفيد-19) بشكل مشترك قد زادت من تعميق الصداقة التقليدية بين شعبي البلدين. كما اتفقا على أن التعاون العملي عزز بقوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين، وأن التنسيق الدولي بينهما ساهم في الاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم. 

وتابع وانغ أن عصر التدخل في الشؤون الداخلية للصين باختلاق الأكاذيب "ولى للأبد"، داعيا من وصفهم بـ "الفئة القليلة من القوى الغربية التي تشوه صورة الصين" أن تعرف أن عصر التدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للصين من خلال قصص مختلقة أو أكاذيب مفبركة، قد ولى ولن يعود أبدا. 

وأوضح وانغ أن أكثر من 80 دولة دعمت موقف الصين إزاء المسائل المتعلقة بشينجيانغ في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما يظهر أن "تلاعب فئة قليلة من القوى الغربية لا يمكن مطلقا أن يمثل المجتمع الدولي، وأن هذه الخطوات لا يمكن أن توقف مضي الصين قدما، ولا أن تغير مسار التطور التاريخي". 

ووقع الوزيران -بعد المحادثات- بعض اتفاقيات التعاون الثنائي بالإضافة إلى بيان مشترك حول الحوكمة العالمية، داعين المجتمع الدولي إلى تنحية الخلافات جانبا، وبناء توافقات، وتعزيز التنسيق، وحماية السلام العالمي والاستقرار الجغرافي الاستراتيجي. 

تم نسخ الرابط