التفاصيل الكاملة لتغلغل الإخوان في بريطانيا وأوروبا عبر منظمات المجتمع المدني
في دراسة تحت عنوان "شبكات الإخوان في بريطانيا: تطويق المجتمع واختراقه"، كشفت معلومات وبيانات تفاصيل دقيقة حول التواجد الإخواني في بريطانيا، وحذرت من خطورة "تغلغل الإخوان الواسع" في المجتمع البريطاني، ودورهم في نشر التطرف وتبرير الإرهاب في العالم كله.
وأكدت الدراسة التي أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن "هناك نشاطًا كثيفًا في مجمل أنشطة التنظيم في الملف الحقوقي تحديدًا، ببريطانيا منذ مجيء الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن".
وكشفت الدراسة أن الإخوان في أوروبا يتبعون منهجًا قديمًا تظهر تفاصيله بوضوح في وثيقة كتبها القيادي الإخواني محمد أكرم باسم "نحو استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية: منطلقات وعناصر ومستلزمات إجرائية ومهمات"، يقوم على إيجاد كيان اجتماعي موازٍ، وعمل مناورة تكتيكية بالتكيف مع المجتمع الأوروبي لطمأنة الخطاب الديمقراطي ثم السيطرة التدريجية على الاتجاهات السياسية.
ووفقا للدراسة فإن الإخوان وجدوا في بريطانيا ضالتهم المنشودة لتكون نموذجًا لاختراق المجتمعات الأوروبية، بعد أن وجدت المجال للانتشار والتأثير في المجتمع للانطلاق منه إلى أوروبا بأسرها وتعزيز قوتهم.
وحول آلية تغلغل الإخوان في المجتمع، قالت إن "الجماعة أدركت أن المجتمع البريطاني بمفرداته الديمقراطية يتيح المجال العام لدعم منظمات المجتمع المدني، وهو ما يسمح لهذه المنظمات بالتحرك النشط في المجتمع، وسهولة التواصل مع المنظمات الأخرى والجاليات المسلمة المقيمة في بريطانيا".
وحول الاختراقات الإخوانية للمجتمع المدني قي بريطانيا، رصدت الدراسة في هذا الصدد، أن هناك نشاطًا مكثفًا في مجمل أنشطة التنظيم الإخواني في الملف الحقوقي ببريطانيا في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بالتزامن مع انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية أكتوبر 2020، بعد إدراكهم أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن يعتزم توظيف ملف حقوق الإنسان في علاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية.
واعتمدت الجماعة على تنشيط مؤسساتها الموجودة بالفعل في بريطانيا، ووفقًا للعديد من المصادر فقد أدار الإخواني علاء عبدالمنصف، منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان من لندن، وهي التي تعمل على تدويل القضايا المتهم فيها عناصر الجماعة وتحويلها إلى قضايا حقوقية، بحسب الدراسة.
وأنشأت الجماعة أيضا مركز الشهاب لحقوق الإنسان بلندن ويترأسه خلف بيومي، محامٍ إخواني من الإسكندرية ومقيم في العاصمة البريطانية حاليًا، وهي مؤسسة تعمل على دعم سجناء التنظيمات الإرهابية. وتكثيف نشاط المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مهاجمة الدول العربية وتوجيه الاتهامات لها بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فيها.
وكشفت الدراسة أن إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد العام للجماعة منذ سبتمبر الماضي، وهو أحد مؤسسي منتدى الوحدة الإسلامية، الذي يمتلك بمفرده حصصا وأسهما في (17) شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا، هو همزة الوصل بين تلك المؤسسات بسبب تغلغله في مؤسسات المجتمع
ومن القيادات الأخرى المؤثرة في التنظيم؛ محمود الإبياري، الأمين العام المساعد للتنظيم الدولي للإخوان في لندن، ومسؤول الاتصالات رفيعة المستوى للجماعة.
وفي تحذيرها من خطر الإخوان، نقلت الدراسة تصريحات عن الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب الكولونيل تيم كولينز الذي أكد أن "الجماعة هي العقبة الكبرى أمام محاربة الإرهاب في بريطانيا"، داعيا الحكومة إلى "التعامل الحاسم معها".
ونبه إلى أن "هناك تقديرات بأن الإخوان يديرون أنشطة تتجاوز الـ200 مليون جنيه إسترليني في بريطانيا وحدها".
جدير بالذكر أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون،
أكد، ردًا على الاتهامات الموجهة لبريطانيا بدعم تنظيم الإخوان، وقت سابق، أن "لندن تعمل على التدقيق في الروابط الدولية التابعة للتنظيم".



