الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

اسمحوا لى أن أخص المقال هذا الأسبوع ؛ عن الأخ .الصديق ."السند" ؛ ليس لى وحدى ولكنه كان سند لكل من يطلب خدمة منه ...إنه" أحمد سند " قد يكون رحل بالجسد ولكن أفعاله وأقواله ستظل دائما ترن فى الأذان دون توقف ابدا .

 

فقد كان بالنسبة لى الأخ الذي لم تلده أمى ؛ وكنت بالنسبة له الأخت التي لم تلدها" والدته" ...التي أدعو لها بالصبر فقد فقدت زوجها وولديها الاثنين صغيرين وعكفت على تربيتهما... حتى كبرا ...لتفقد احدهما منذ عدة شهور ..والآن فقدت الابن الحنون البار بوالدته"أحمد سند "  حيث كان يحدثنى عن والدته كثيرا وأنها كانت نور عينيه والتي تحملت بصبر وجلد مرضه وظلت تراعيه ...حتى أخر نفس من عمره .    

 

"أحمد سند "؛  ذو الوجه البشوش دائما  ؛ حتى فى أصعب حالات مرضه ؛  بالنسبة لى  زميل كفاح وكفاءة  منذ أول يوم  عمل فى جريدة روزاليوسف عام  2005؛ كما أنه جار عزيز لى فى سكنى بشارع شبرا ؛ وكنت أجرى عليه دائما عندما أحتاج له  دون تأخر أو كلل .

 

فمهما تحدثت عنك يا" سند "؛ لن تكفى الكلمات  و أكاد لا أحصي فيك المآثر. ولن يسعفنى  القلم لوصفك  ؛ فأنت  كريم الأصل من أرقى الرجال. 

 

أو ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق   وأخ عزيز عليك ، خاصة انه بقي وفياً صادقاً لهذه الصداقة الحميمة إلى آخر لحظة من حياته.        

                                    

فعلى الرغم من معاناته مع المرض الخبيث  على مدى ثلاث سنوات والذي أنهك جسده وتوقف الكثير من وظائف الجسد ...إلا أن قلمه الشريف النزيه .. لم يتوقف وظل حتى أخر نفس فى صدره ؛ حريص على خروج صفحته المسؤول عنها "السياحة والطيران" إلى النور... وكان لى الشرف أن استحوذ على جزء من مساحة تلك الصفحة ... منذ بداية وجودها .

 

وشاءت الأقدار ...أنه  لأول مرة ونتيجة ظروف خارجة عن إرادتى ... تغيبت عن تواجدى فى أخر عدد للصفحة ...وكأن  هناك شعور بأنه سيغيب" أحمد سند "عن الصفحة للأبد  ... ولكن   يا "أحمد " سيظل الجميع يتذكرك من بداية المخرج ورسم الصفحة والجمع والتنفيذ والمراجعة  ورئيس التحرير ؛  حتى خروجها للنور ؛  الجميع سيظل يتذكرك ويترحم علي شهامتك فى وقت ندرت فيه شهامة وجدعنة الرجال !!

تم نسخ الرابط