عاجل| يهودي يتبرع بكليته لامرأة عربية.. هذا ما تروجه إسرائيل
انتظرت رندا عويس، 58 عامًا، تسع سنوات حتى يتم "التبرع بالأعضاء"، الذي من شأنه أن يغير حياتها، وهي عربية مسيحية من مواليد البلدة القديمة بالقدس، كانت تعتمد على جلسات غسيل الكلى المنتظمة بسبب فشل كليتيها.
الإنسانيةفوق العداء
ثم جاءت المكالمة: كانت هناك كلية متبرع بها. خضعت عويس لعملية جراحية يوم الاثنين في مستشفى هداسا الجامعي الشهير عين كارم.
وعندما خضعت للتخدير، لم تكن تعرف من هو المتبرع.
بعد ذلك اكتشفت أن إيجال يهوشع، رجل إسرائيلي يهودي قتل في موجة العنف بين اليهود والعرب في بلدة اللد الإسرائيلية.
وقالت عويس لشبكة "CNN" الأمريكية من سريرها في المستشفى: "قلت: ماذا؟ كيف يكون ذلك؟ كيف حصلت على الكلية؟"، "قالوا لي إنني حصلت على هدية، إنها كلية كانت هدية من إيجال. قلت: "جيد"، وتأثرت في حرب أعطى يهودي كلية لعربي".
وحصلت رندة عويس على كلية لها هذا الأسبوع، بعد انتظارها لمدة تسع سنوات للحصول على متبرع.
كان إيجال يهوشوع، 56 عاما، قد أصيب بجروح خطيرة يوم 11 مايو الجاري بعد أن هاجمته مجموعة من الشبان العرب الإسرائيليين في مدينة اللد.
ونقل إلى المستشفى وتلقى العلاج لمدة أسبوع من أجل حياته، ولكن إصاباته كانت خطيرة ولفظ أنفاسه الأخيرة يوم الاثنين قبل الماضي، ودفن في اليوم التالي الثلاثاء.
كانت المواجهات بين العرب والإسرائيليين، قد اندلعت على خلفية محاولة قطعان المستوطنين اليهود الذين جلبتهم إسرائيل من بولندا، الاستيلاء على منازل ٨ أسر فلسطينية بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وبدأ اليهود الإسرائيليون إثارة المضايقات ضد العرب الإسرائيليين، ما أدي إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأجج الصراع اندلاع حرب عسكرية، بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستهداف الجيش الإسرائيلي للنساء والأطفال.
كما اندلعت مظاهرات كبيرة في مختلف دول العالم، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة الأبرياء.
وفي سياق متصل، خاضت القوات الإسرائيلية مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين الغزل خارج المسجد الأقصى بالقدس بعد وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجمات ووصفها بأنها "غير مقبولة"، قائلاً في بيان: "لا شيء يبرر قتل العرب لليهود ولا شيء يبرر قتل العرب من قبل اليهود".
وتحدث إيفي شقيق يهوشوع في جنازته قائلا، إن شقيقه "يؤمن بالتعايش".