الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

واشنطن بوست: اعتقال 2100 فلسطيني بينهم أطفال وتعذيبهم داخل أقسام الشرطة الإسرائيلية

بوابة روز اليوسف

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 2100 شخص وأصدرت 380 لائحة اتهام ضد 184 شخصا، في إطار حملة بدأت في مايو. وذكرت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر بالشرطة أن أكثر من 91 بالمائة من المعتقلين عرب.

ويشكل المواطنون العرب في إسرائيل، وكثير منهم فلسطينيون، نحو 20 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 9 ملايين. ومعظم سكان القدس الشرقية البالغ عددهم 350 ألفًا ليسوا مواطنين إسرائيليين.

أضافت الحملة إلى شكاوى العديد من عرب إسرائيل، الذين يتهمون الشرطة بتصعيد العنف ضدهم واللجوء إلى القوة غير المبررة والاعتقالات المتكررة - مع عدم محاسبة  اليهود الإسرائيليون على ما يمارسوه من عنف.

كما ادعى محتجزون ومحامون وقوع حوادث عنف وحشية من قبل الشرطة داخل أقسام الشرطة ضد الفلسطينيين.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاتهام الموجه لها، وقالت "تصرفنا بطريقة متساوية وغير متحيزة".

وجاء في البيان أنه "في أي حالة من حالات الاضطراب العام، سعت الشرطة لإجراء حوار مع مثيري الشغب دون [اللجوء] إلى الاعتقال أو استخدام وسائل مختلفة".

قال وسام شرف، محامي بالمركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل ومقره حيفا ردًا على بيان شرطة الاحتلال: "هذه الموجة غير مسبوقة". وقال إن إسرائيل تستخدم "الاعتقالات كعقاب للمجتمع بأسره وكوسيلة ردع" ضد النشاط الفلسطيني.

وقال: "تشير النسبة المنخفضة للغاية من لوائح الاتهام إلى أن هذا ليس لغرض تطبيق القانون". "لقد رأينا الشرطة تكيل بمكيالين، وتطبق القانون بشكل مختلف لمجموعتين مختلفتين، مما يجعل هذه الموجة المحددة من الاعتقالات تستهدف العرب الفلسطينيين على وجه التحديد".

وأضاف: غالبية المعتقلين هم من طلاب المدارس الثانوية والجامعات من الذكور. 

بدأت موجة الاعتقالات في الأسبوع الثاني من مايو وسط الصراع الذي استمر 11 يومًا بين إسرائيل وحماس، والذي أثار جزئيًا أكبر احتجاجات منذ عقود من قبل المواطنين العرب في إسرائيل وأسوأ عنف طائفي بين اليهود والعرب منذ سنوات. وجاء التصعيد بعد أسابيع من الاضطرابات في محيط الشيخ جراح والمسجد الأقصى في القدس، حيث تم اعتقال وإصابة العديد من الفلسطينيين وسط مواجهات شبه يومية مع الشرطة.

ومنذ ذلك الحين، بدأت أسوأ أعمال العنف الطائفي - حيث نُهبت المساجد والمتاجر وتعرض السائقون للهجوم من قبل الغوغاء. والعديد من عرب إسرائيل يقولون إنهم ما زالوا لا يشعرون بالأمان بعد ما وصفوه بأنه رد غير متكافئ من قبل الشرطة على الهجمات التي يشنها اليهود الإسرائيليون اليمينيون المتطرفون. 

جدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية احتجزت الناشطة الفلسطينية منى الكرد وأصدرت استدعاءً لأخيها التوأم محمد، ما أثار ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال والدهما نبيل الكرد إنه بعد أقل من يوم من الاحتجاز، تم الإفراج عن الاثنين دون توجيه أي تهم. وقال متحدث باسم الشرطة إن الاثنين اعتقلا "للاشتباه في مشاركتهما في أعمال شغب" في الشيخ جراح. وقالت منى وأخيها إن الاعتقالات كانت محاولة لإسكات نشاطهما لمنع المستوطنين الإسرائيليين من إبعاد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

تم نسخ الرابط