عاجل| "بايدن" يواجه قوتين لا هوادة فيهما تهددان نظام حكمه

سيواجه جو بايدن هذا الأسبوع قوتين لا هوادة فيهما يمكن أن تعرقل بشكل خطير رئاسته: فلاديمير بوتين ومبنى الكابيتول هيل، وسيختبر كلاهما نفوذ الرئيس وقدرته على تحقيق أجندته لاستعادة القيادة الأمريكية العالمية وتنفيذ واحدة من أكثر التحولات الاقتصادية طموحًا في الداخل منذ أجيال.. حسبما ذكرت شبكة "CNN" الأمريكية.

بايدن واختبار القيادة

وكانت قمة مجموعة السبع، قد أثبت أن بايدن  أكثر من مجرد مناهض لدونالد ترامب.

واختتم الاجتماع بالتزام بتقديم مليار جرعة من لقاحات Covid للعالم النامي، واتفاقية بشأن إحباط التهرب الضريبي من قبل الشركات متعددة الجنسيات، والتوحيد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.

بالطبع، يأتي الاختبار الحقيقي لقمم مجموعة السبع عندما يعود القادة إلى ديارهم.

وتعهد تقديم لقاحات للدول الفقيرة على سبيل المثال هو مجرد قطرة في دلو ما هو مطلوب. إن الخط المتشدد تجاه الصين سيحاول الوحدة عبر الأطلسي.

لكن العالم الديمقراطي أبدى ارتياحه للعمل مع رئيس أمريكي مرة أخرى واحتضن تطلعاته. والآن يحول الزعيم الأمريكي انتباهه بعد قمة الناتو في بروكسل إلى بوتين.

وحسبما ذكرت شبكة "CNN"الأمريكية، عرّض موقف روسيا العدواني تجاه الولايات المتحدة وسلسلة هجمات برامج الفدية المنبثقة من أراضيها بايدن لانتقادات كبيرة في الداخل لمقابلته بوتين على الإطلاق.

وقال الرئيس الأمريكي إن قمة جنيف ستختبر ما إذا كان من الممكن إقامة علاقة أكثر استقرارًا وإنتاجية مع دولة تتهمها المخابرات الأمريكية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ولكن حتى بايدن غير مقتنع بأنها ستنجح.

وقال بايدن أمس الأحد: "ليس هناك ما يضمن أنه يمكنك تغيير سلوك أي شخص"، "يتمتع الحكام المستبدين بسلطة هائلة ولا يتعين عليهم الرد على الجمهور.

والحقيقة هي أنه قد يكون جيدًا إذا أجبت بالمثل، وهو ما سأفعله، فلن يثنيه ذلك."

ولا تصبح الأمور أسهل بكثير عندما يقوم بايدن بملفات الداخل الأمريكي، حيث أسس زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل موقف عرقلة تامة ضد بايدن ومن المحتمل أن يفسد محادثات التسوية الأخيرة بشأن مشروع قانون للبنية التحتية من الحزبين يتطلع إليه الرئيس على أنه فوز كبير.

والتنازلات التي سيضطر بايدن إلى تقديمها لجذب دعم الحزب الجمهوري قد تجعل من الصعب الحصول على تأييد كل الديمقراطيين في الكونجرس المتوازن بشدة.

لم يقل أحد أنه من السهل أن تكون رئيسًا.

المحطة التالية  الناتو

وانتقل بايدن من كورنوال إلى بروكسل، حيث سيلتقي مع شركاء الناتو اليوم الاثنين.

يمكن لبعض المجاملة البسيطة أن تقطع شوطًا طويلاً نحو تعزيز التحالف الدفاعي بعد سنوات من السلوك المدمر من قبل سلفه.

وأصبحت الولايات المتحدة شيئًا من الوجود المخيف في القمم بعد أن قام الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بتوبيخ زملائه القادة بشأن مساهماتهم المالية، وفي عام 2017.