عاجل| طفل فرنسي يسأل ماكرون: هل أنت بخير بعد الصفعة؟
سأل طفل فرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته إقليم لاسوم عن شعوره بعد الصفعة التي تلقاها على وجهه من أحد المواطنين، خلال زيارته بلدية تاين لارميتاج جنوب شرقي البلاد.
وقالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الخميس إنه "خلال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى إقليم لاسوم الفرنسي، كان على رئيس الجمهورية الفرنسية أن يجيب على سؤال غير متوقع ومحرج قليلا".
وتابعت: حين زار ماكرون مدرسة في بلدة بوا دو بيكاردي في الإقليم، استوقفه تلميذ أمام كاميرات التلفزيون وسأله بعد أن رفع إصبعه طالبا الإذن بالكلام: "هل أنت بخير بعد الصفعة التي تلقيتها؟"، في إشارة إلى الاعتداء الذي تعرض له ماكرون مؤخرا.
ابتسم الرئيس ثم أجاب: "آه نعم، لا بأس، لم يكن الأمر ممتعا، وهذا ليس شيئا جيدا".
ثم أضاف مخاطبا الطفل: "ليس من الجيد أبدا أن يقوم أحد بالضرب، حتى في فناء المدرسة، إنه ليس جيدا، ومن صفعني لم يكن على حق".
وفي سياق ذي صلة، أصدرت محكمة في مدينة فالينس، جنوب شرق فرنسا، حكما بالسجن لمدة ٤ شهور بالإضافة إلى عقوبة أخرى لمدة ١٤ شهرا مع ايقاف التنفيذ ضد المتهم داميان تاريل، 28 عامًا، بتهمة العنف ضد شخص له سلطة عامة، في واقعة محاولة صفع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.
٤ عقوبات ضد المعتدي على الرئيس الفرنسي
كما تم منع تاريل من تولي أي منصب عام ومن حيازة الأسلحة لمدة خمس سنوات.
وفي محاكمته اليوم، وصف المتهم نفسه بأنه `` وطني '' يميني أو يميني متطرف وعضو في حركة الاحتجاج الاقتصادي السترة الصفراء التي هزت رئاسة ماكرون في عامي 2018 و 2019.
وتمت محاولة صفع الرئيس ماكرون من قبل حشد من الناس أثناء زيارته لجنوب شرق فرنسا.
وسمع صوت المتهم وهو يصرخ صرخة حرب ملكية عمرها قرون قبل أن يحاول صفع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بينما كان يستقبل حشدًا من الناس في زيارة إلى منطقة دروم.
المتهم يصف محاولته بالمتهورة والمندفعة
وخلال محاكمته، قال تاريل إن الهجوم كان متسرعًا وغير مخطط له ودفعه الغضب من "تراجع" فرنسا، لارتكاب هذا الفعل العنيف.
وقال: 'عندما رأيت نظرته الودودة الكاذبة، شعرت بالاشمئزاز، وكان لدي رد فعل عنيف، لقد كان رد فعل مندفع، لقد اندهشت نفسي من العنف.
ودافع بقوة عن أفعاله وآرائه بشأن ماكرون، دون تقديم تفاصيل عن السياسات التي يريد أن تغيرها فرنسا.
قال إنه وأصدقاؤه فكروا في إحضار بيضة أو فطيرة كريمة لرميها على الرئيس، لكنهم تخلوا عن الفكرة وأصر على أن محاولة صفع الرئيس لم تكن مخططة.
وأضاف تاريل: "أعتقد أن إيمانويل ماكرون يمثل انحدار بلادنا" ، دون أن يوضح ما يقصده.
قال للمحققين إنه كان لديه قناعات سياسية صحيحة أو متطرفة دون أن يكون عضوا في حزب أو جماعة، وفقا لمكتب المدعي العام.
ولم يعلق ماكرون على المحاكمة اليوم، لكنه أصر على أنه "لا شيء يبرر العنف في مجتمع ديمقراطي على الإطلاق".
وقال للمذيع "BFM-TV:: "ليس بالأمر المهم أن تحاول شخص صفعك، عندما تتجه نحو حشد لتلقي التحية لبعض الأشخاص الذين كانوا ينتظرون لفترة طويلة، ويجب ألا نجعل هذا العمل الغبي والعنيف أكثر أهمية مما هو عليه.
لكن الرئيس الفرنسي أضاف: 'يجب ألا نجعلها مبتذلة، لأن أي شخص له سلطة عامة له الحق في الاحترام'.



