أطباء بريطانيون: ابتلاع بطاريات الأزرار "خطر مميت" على الأطفال

حذر الأطباء في بريطانيا من مخاطر البطاريات الصغيرة التي على شكل أزرار على الأطفال الصغار عقب مصرع طفلة تبلغ من العمر عامين. 

وكانت الطفلة هاربر لي فارنثروب قد لقيت حتفها الشهر الماضي، في مستشفى ببلدة ستوك اون ترنت، عقب ابتلاعها بطارية زر، تعتقد عائلتها أنها تعود لجهاز التحكّم عن بُعد الخاصّ بالتلفزيون.  

وأثبت تحقيق وجود أثر لحمض من البطارية المحروقة في القناة الهضمية وشريان رئيسي لها. 

ومن جانبها، قالت آنا بيجوت، استشارية طب الأطفال بمستشفى بلدة ستوك اون ترنت، إن هذه الحالة ستظل في قلوب وعقول العاملين بالمستشفى.  

وتم حجز الطفلة في مستشفى جامعة رويال ستوك في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، بعدما بدأت بتقيؤ الدم في منزلها. 

وانتهى التحقيق، الذي تم إجراؤه في الرابع عشر من الشهر الجاري، إلى اكتشاف الجراحين لثقب في مريء الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عامين، وتوفيت بأزمة قلبية أثناء العملية الجراحية.  وأوضحت بيجوت أن الفريق الطبي بذل أقصى ما في وسعه لإنقاذ الطفلة، لكنها كانت تنزف بشدة. 

وفي هذا الصدد، سجل الطبيب الشرعي، أندرو باركلي، في نورث ستافوردشاير، مصرع الطفلة كحادث. بالإضافة إلى أن البطاريات الصغيرة التي على شكل أزرار تستخدم في مجموعات كبيرة من المنتجات مثل الساعات والألعاب وموازين المطبخ.  

كما أشارت استشارية طب الأطفال إلى أنه كانت هناك حالات وفاة أخرى أو إصابات في مدى الخطورة لأطفال ابتلعوا هذا النوع من البطاريات في بريطانيا، مضيقة أنه يجب على أولياء الأمور أن يكونوا على علم بأعراض مثل سيلان اللعاب، وسعال الدم، وكذلك عندما يشير طفلهم إلى حلقه أو بطنه.  

وفي سياق متصل، أصدر مجلس حماية الأطفال في ستافوردشاير تحذيرا عاجلا، يقول فيه إنه يجب على أولياء الأمور اصطحاب أطفالهم مباشرة إلى قسم الحوادث والطوارئ ((A&E، أو الاتصال بالرقم 999 إذا اعتقدوا أنهم ابتعلوا بطارية. 

كما أعلن مجلس مدينة ستوك أون ترنت أنه سيعمل على زيادة الوعي بمخاطر البطاريات الصغيرة التي على شكل أزرار، واصفا مصرع الطفلة بأنه كان "حادثا مأساويا".