الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مجلة أوروبية: مصر تعود كقوة إقليمية في الشرق الأوسط

بوابة روز اليوسف

نشرت مجلة أوروبية شهيرة تقريرًا عن عودة الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن مصر تستعيد دورها القيادي بالمنطقة تدريجيا لإعادة الاستقرار، الذي غاب عن الشرق الأوسط منذ 2011 بسبب التدخل التركي في بعض الدول العربية.

 

 

قالت مجلة " أتالايار " الإسبانية إن مصر تسعى إلى فرض نفسها كقوة إقليمية في الشرق الأوسط، بعد غياب عن الأزمات الأقليمية منذ ثورات الربيع العربي.

 

وذكرت المجلة إنه منذ اندلاع الربيع العربي، ظلت مصر في الخلفية، بسبب الأزمات الداخلية،  وكان عليها أولاً أن تتعامل مع مشاكلها الداخلية قبل أن تتمكن مرة أخرى من فرض نفسها كلاعب رئيسي في استقرار المنطقة، وتمكنت في السنوات الأخيرة من ترسيخ نفسها تدريجياً كوسيط مهم ولاعب مؤثر في الشرق الأوسط.

 

استضافت القاهرة مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في أعقاب المواجهة الأخيرة بينهما، بالإضافة إلى قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة.

 

كما أظهرت عزمها على العمل كوسيط في صراع إقليمي آخر، وهو الصراع الليبي، الذي شهد تدخلًا تركيًا في السنوات الأخيرة. 

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام وزيرة الخارجية الليبية نجلاء منقوش لإبداء دعمه لعملية الانتقال السياسي في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

 

وأكد السيسي بعد الاجتماع دعمه لحكومة الوحدة الوطنية الليبية وطالب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد. 

تعززت العلاقات بين القاهرة وطرابلس من خلال مذكرات التفاهم الثلاثية للتنمية الاقتصادية الموقعة في إبريل الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي و 11 من وزرائه إلى العاصمة الليبية.

 

وبهذه الطريقة، تكتسب مصر وزناً كبيرًا في المنطقة من خلال دورها "كحكم" في النزاعات المختلفة والحد من نفوذ تركيا، التي وضعت نفسها في قلب معظم النزاعات في الشرق الأوسط، في سوريا وليبيا والعراق، ما أدى لحدوث اضطرابات وعدم استقرار في الدول الثلاث. لكن مصر سعت لإعادة الاستقرار في المنطقة من خلال انتهاج سياسات التوافق بين الدول المختلفة.

 

كما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. اليونان لديها نزاع مستمر مع تركيا حول التنقيب في شرق البحر المتوسط ​، وكذلك قضية قبرص. وأكد الرئيس المصري التزامه بالسيادة على المياه الإقليمية واستعداده لتعزيز العلاقات مع اليونان وتطوير التعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص، من أجل تحقيق التعاون المشترك. وتحقيق المصالح والأهداف في منطقة شرق المتوسط.

 

من جانبه، أشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أن بلاده مهتمة بتعزيز التعاون مع القاهرة وكذلك في تطوير الآلية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، والتي قال إنها كانت "ناجحة وفعالة للتنسيق والتعاون المؤسسي المنتظم. 

 كما ناقش الزعيمان خلال لقائهما الوضع في ليبيا واتفقا على دعم المسار السياسي الحالي بما يؤدي إلى إجراء الانتخابات قبل نهاية العام. كما أعادوا التأكيد على أهمية حل المليشيات وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

 

من القضايا ذات الأهمية الحيوية بالنسبة لمصر قضية سد النهضة الإثيوبي، وفي هذا الصدد ، أظهرت اليونان دعمها الكامل لمصر. وأكد رئيس الوزراء اليوناني "ندعم مواقف مصر بشأن سد النهضة"، مضيفاً أن المشكلة يجب أن تحل بالطرق السلمية لأن مياه النيل حيوية للحياة.

 

تعتمد مصر على نهر النيل للحصول على 90 % من مياهها العذبة وتعتبر السد تهديدًا محتملاً. أعربت القاهرة عن قلقها بشأن الكيفية التي يمكن أن يخفض بها السد الحصة السنوية للبلاد البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل.

 

تم نسخ الرابط